بلغت حركة اللجوء من العراق إلى الدول الغربية ذروة جديدة، حسب معطيات نشرتها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، بشأن البيانات المرصودة في هذا الشأن خلال السنة المنصرمة. فقد أعلنت المفوضية، التي تتخذ من جنيف مقراً لها، أنّ العراقيين الفارين من العنف في بلادهم تصدروا قائمة طالبي اللجوء في الدول الصناعية السنة الماضية، وذلك لأول مرة منذ عام 2002. وجاء أنّ معدل اللجوء العراقي إلى تلك الدول قد ارتفع بمعدل 77 في المائة، إلاّ أنّ طلبات اللجوء من قبل جميع الجنسيات قد انخفضت إلى حد كبير للعام الخامس على التوالي. وأفاد المتحدث باسم المفوضية، رود ردموند، "أنّ الارتفاع في عدد طالبي اللجوء من العراقيين سنة 2006 يُعتبر ارتفاعاً هائلاً، خاصة إذا ما تمت مقارنته بانخفاض عدد طلبات اللجوء من الجنسيات الأخرى". وأشار ردموند إلى أنّ عدد المتقدمين بطلبات اللجوء من العراقيين يبلغ 22 ألفاً، وهو عدد قليل بالمقارنة مع عدد اللاجئين في الدول المجاورة للعراق، حيث يوجد نحو مليوني لاجئ في سورية والأردن، بينما يوجد نحو 1.9 مشرد داخلياً في العراق ذاته.