أعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، عن قلقها البالغ بسبب الغارة التي شنتها قوات الأمن العراقية في بغداد على الفلسطينيين، والتي أسفرت عن مقتل أحدهم واحتجاز تسعة آخرين. وقال المتحدث باسم المفوضية، رون ردموند، في جنيف "يبدو أنّ العنف قد اندلع عندما حاول الفلسطينيون مقاومة الغارة"، مضيفاً أنّ الفلسطينيين قالوا إنهم كانوا خائفين بسبب استهدافهم من قبل مجموعات مختلفة، وأعربوا عن قلقهم بشأن عدم حماية القوات الأمنية لهم، حسب ما ذكر. وكانت المفوضية قد أطلقت تحذيرات كثيرة خلال العام الماضي حول ما يقاسيه الفلسطينيون من تهديد في العراق، وطالبت السلطات العراقية وقوات الاحتلال بتوفير الحماية لهم. وبحسب تقديرات المفوضية؛ فإنّ نحو عشرين ألف فلسطيني قد فرّوا من العراق، بينما لا يزال نحو خمسة عشر ألفاً آخرين داخل البلاد، معظمهم في بغداد. وكرّر ردموند تلك الدعوة مجدداً وناشد دول المنطقة توفير ملاذ آمن للفلسطينيين الفارين من العراق، مشيراً إلى أنّ 186 فلسطينيا قد قُتلوا في الفترة ما بين أبريل2004، ويناير 2007. وأعربت مفوضية اللاجئين عن اعتقادها بأنّ العدد أكبر من ذلك بكثير، "فمساكنهم مستهدفة من قبل الجماعات المسلحة، وتم طرد آلاف العائلات من منازلها، كما تم منعها من الحصول على اللجوء في الدول المجاورة"، وفق ما ذكرت في هذا الصدد. وقال ردموند "إنّ المفوضية تلقّت تقارير بأنّ عدداً من عائلات المحتجزين اضطروا إلى دفع آلاف الدولارات لأفراد من القوات الأمنية العراقية لحماية هؤلاء المعتقلين من التعذيب وبتر الأعضاء أثناء اعتقالهم"، حسب تأكيده. من ناحية أخرى أعربت المفوضية عن قلقها بشأن المنظمات غير الحكومية التي تعمل مع الفلسطينيين، حيث تعرض أحد الموظفين للاختطاف ووجد مقتولا اليوم