أعلنت هيئة دولية مختصة أنها تمكنت من إجلاء أطفال وشبان فلسطينيين مرضى من العراق إلى سورية، بما سيتيح تقديم رعاية صحية لائقة بهم، وذلك بعد أن أطلقت منذ أسابيع مناشدات بهذا الشأن. فقد أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، ومقرها جنيف، على لسان المتحدث باسمها، رون ردموند، "نحن سعيدون بأنّ السلطات السورية سمحت لنا يوم الأربعاء بإدخال أول أربعة أشخاص إلى سورية"، مشيراً إلى أنّ الأربعة في حالة حرجة وأنّ المفوضية مقدرة لقرار السلطات السورية. ويعاني المرضى الأربعة، الذين تتراوح أعمارهم ما بين عامين إلى واحد وعشرين عاماً، من أمراض مختلفة مثل السكر والشلل ومشكلات في القلب، وقد كانوا عالقين في مخيم الوليد على الحدود العراقية - السورية لمدة أشهر دون رعاية طبية. وأضاف ردموند أنّ ستة عشر مريضاً فلسطينياً ما زالوا عالقين في مخيم الوليد وبغداد، حيث لا يستطيعون الحصول على رعاية طبية متخصصة، من بينهم عدد من الأطفال. وقال المتحدث "نحن نسعى لإخراج هؤلاء الأطفال، فمعظمهم يمكن أن يموت أو يعاني من إعاقة دائمة إذا لم يحصلوا على الرعاية المناسبة سريعا". وأوضحت مفوضية اللاجئين في هذا الصدد، أنّ نحو 1550 فلسطينياً فروا من العنف في بغداد يعيشون حالياً على الحدود العراقية - السورية عالقين في المخيمات. وخلال العام الماضي ناشدت المفوضية السلطات العراقية وقوات الاحتلال في العراق من أجل حماية الفلسطينيين الذين أصبحوا هدفاً للاعتداءات. وقال ردموند إنّ الوضع في المخيمات يزداد سوءً، حيث ارتفعت درجات الحرارة خلال الأيام القليلة الماضية إلى خمسين درجة مئوية، ما يجعل الحياة غير محتملة.