رفض عبد الصمد سلطان وزير الهجرة والمهجرين العراقى اليوم الأربعاء، تصريحات المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين ويليام سبيندلر، التى قال فيها إن الأوضاع الأمنية فى العراق غير مناسبة لعودة اللاجئين. أشار سلطان إلى أن مكتب المفوضية العليا للاجئين فى العراق وسوريا والأردن يتفق مع تقييم الحكومة العراقية للوضع الأمنى، الذى وصفه بأنه فى تحسن مستمر، مضيفا أن ممثلى الأممالمتحدة فى هذه الدول يعملون إلى جانب الحكومة العراقية لتوفير الظروف المناسبة لعودة اللاجئين إلى ديارهم فى ظروف آمنة. أقر الوزير العراقى بأن المبالغ التى تمنحها الحكومة إلى العائدين دون المستوى المطلوب، مشيرا إلى سعى وزارته للحصول على مبالغ أكبر لدعمهم. كانت المفوضية العليا لشئون اللاجئين قد طالبت دول الاتحاد الأوروبى الثلاثاء، بقبول المزيد من اللاجئين العراقيين، مشددة على ضرورة قيام هذه الدول بإعادة النظر فى سياستها التى تركز على تشجيع اللاجئين على العودة إلى العراق. قال ويليام سبيندلر المتحدث باسم المفوضية من مقرها فى جنيف، إن العراق ليس آمنا بالدرجة التى يمكن فيها تشجيع عودة مليونى لاجئ منتشرين فى سوريا والأردن ودول أخرى، إلى ديارهم حاليا. كما تشير إحصائيات المفوضية العليا لشئون اللاجئين إلى تشرد نحو أربعة ملايين و700 ألف عراقى نتيجة الحروب، يعيش نحو مليونين منهم كلاجئين فى الدول المجاورة للعراق، فيما شرد نحو مليونين و700 ألف داخل البلاد. من جهة أخرى، طالبت منظمات غير حكومية تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان أمس الثلاثاء، من ألمانيا والاتحاد الأوروبى فتح أبوابهما أمام اللاجئين العراقيين. وقالت جوليا دوشرو، المسئولة عن مسألة اللاجئين فى منظمة العفو الدولية فرع ألمانيا، خلال مؤتمر صحفى فى برلين، إن "اللاجئين العراقيين بحاجة ماسة للحماية لأنه وخلافا لما يقوله رئيس الحكومة العراقى نورى المالكى، فإن الوضع الأمنى خطير فى العراق".