أعلنت كتائب القسام - الجناح المسلح لحركة حماس - مسؤوليتها عن قصف تجمع للآليات والجنود الصهاينة قرب معبر كيسوفيم وسط قطاع غزة فجر اليوم. وقال بيان للكتائب إن القصف الذي نفذ بخمس قذائف هاون جاء ردا على العدوان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة. هذا وقد استشهد فلسطينيان اليوم في هجومين منفصلين لقوات الاحتلال في قطاع غزة والخليل بالضفة الغربية. وأفادت مصادر طبية أن فلسطينيا استشهد وأصيب آخر بجروح في قصف صهيوني فجر اليوم استهدف شرق جباليا شمالي قطاع غزة. وأدى القصف إلى مقتل كمال سعد البالغ (27 عاما) وإصابة مرافقه فيما أكدت حركة حماس أن الشهيد ينتمي لها. وأكد جيش الاحتلال الحادثة وقالت متحدثة باسمه إن الجنود أطلقوا النار على الرجلين بعد رصدهما وهما يقومان بعملية زرع متفجرات. وفي الخليل استشهد فلسطيني يبلغ من العمر 80 عاما وجرح أربعة آخرون بينهم امرأة اليوم أثناء هجوم للجيش الصهيوني على منزل في المدينة. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن الجنود الصهاينة وصلوا لأحد المنازل في الخليل قبل الفجر وفتحوا النار على رجل عند الباب فقتلوه ثم أطلقوا النار على زوجته فأصابوها بجروح. وقالت قوات الاحتلال إن الفلسطيني قتل أثناء تنفيذ جنودها لعملية اعتقال زاعمة أن أحد الفلسطينيين في المنزل حاول انتزاع سلاح جندي صهيوني مما اضطره لإطلاق النار. وتأتي هذه التطورات بعد يوم واحد من إحياء الفلسطينيين في الضفة والقطاع الذكرى الأربعين لهزيمة 67.
وخاطب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الفلسطينيين قائلا إن قيام الدولة المستقلة قد يسقط من الذاكرة الهزيمة التي مني بها العرب أمام الكيان الصهيوني في 1967. وتطرق الرئيس الفلسطيني للقائه الخميس رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت وقال إنه سيتحدث بقوة معه عن كل القضايا التي تهم الفلسطينيين حتى ولو حاول الصهاينة تقليص أجندة الحوار. أما رئيس الوزراء إسماعيل هنية فقال في بيان أصدره مكتبه بهذه المناسبة إن المعوقات التي وضعتها دولة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة تجعل من المستحيل إقامة الدولة الفلسطينية على أراضي عام 1967. ودعا هنية الفلسطينيين إلى أن يتذكروا ما جرى من هزيمة وأن يستمروا في نضالهم ضد الاحتلال. وعلى الصعيد الشعبي تظاهر فلسطينيون في الميدان الرئيسي بمدينة رام الله بالضفة الغربية للتعبير عن احتجاجهم لاستمرار الاحتلال الصهيوني. وفي الخليل التي يعيش فيها مستوطنون يهود تجمع نحو مائتي ناشط سلام صهيوني مطالبين بإنهاء الاحتلال الصهيوني وإخراج المستوطنين من المدينة بينما واجههم عشرات المتطرفين الصهاينة ورفعوا لافتات تصفهم بالخونة. وبهذه المناسبة أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن تحقيق السلام الشامل وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية لا يمكن أن يتحققا إلا عبر التفاوض. وقال كي مون إن إنهاء الاحتلال والتوصل إلى حل سلمي للنزاع هما الطريق الوحيد نحو المستقبل للصهاينة والفلسطينيين والسوريين واللبنانيين والمنطقة عموما. وبدورها أكدت المفوضة العليا لحقوق الإنسان للأمم المتحدة لويز أربور الثلاثاء أن احتلال الكيان الصهيوني الأراضي الفلسطينية يقف وراء انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني قائلة إن الاحتلال يجب أن يستبدل به حل سياسي شامل.