هددت الولاياتالمتحدة بفرض عقوبات دولية جديدة على إيران على خلفية أزمة الملف النووي وذلك بالتزامن مع وصول المزيد من حاملات الطائرات والقوات الأميركية إلى الخليج فيما وصف بأضخم استعراض للقوة بالمنطقة منذ سنوات. وقال نيكولاس بيرنز نائب وزيرة الخارجية الأميركية إن إيران تتحدى مجددا المجتمع الدولي برفضها وقف تخصيب اليورانيوم, طبقا لما جاء في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما اعتبر السفير الأمريكي لدى الأممالمتحدة زلماي خليل زاد أن الوقت حان لبحث فرض "ضغوط إضافية" على إيران. وقالت الولاياتالمتحدة إن الدفع بتسع قطع بحرية ومزيد من القوات إلى مياه الخليج العربي جاء للمشاركة في تدريبات ومناورات بحرية وليست موجهة إلى إيران. من جهتها نددت دولة الكيان الصهيوني بمواصلة إيران أنشطة تخصيب اليورانيوم. وقال مكتب رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت إن هذا الأمر لا يمنع فحسب إيجاد حل للأزمة إنما يهدد فرص النجاح في التوصل إلى حل دبلوماسي. وأضاف البيان أن الكيان الصهيوني يدين استمرار إيران في انتهاك قرارات المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق بأنشطتها في المجال النووي. في المقابل أعلن كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي لاريجاني أن إيران لا تزال ملتزمة بمعاهدة الحد من الانتشار النووي. ونسب التلفزيون الإيراني الحكومي إلى لاريجاني قوله إنه لا تزال إيران مخلصة لالتزامها بتنفيذ معاهدة الحد من الانتشار النووي. وانتقد لاريجاني مجلس الأمن لتبنيه ما وصفها بوجهة نظر سياسية بخصوص القضية النووية بدلا من وجهة نظر تستند إلى الخبرة الفنية". وأضاف أن الوكالة الدولية مسموح لها بالوصول إلى المنشآت النووية الإيرانية بالتزام قانوني معلن ولا ينبغي أن يكون هناك أي شك في هذا المجال. وفي وقت سابق أعلنت الوكالة الذرية عن تراجع قدرتها على مراقبة البرنامج النووي الإيراني بسبب عقبات تضعها طهران على عمل مفتشيها. وأفاد تقرير للوكالة إلى مجلس الأمن بأنها لم تتلق منذ أكثر من سنة معلومات كانت إيران تزودها بها بشكل اعتيادي. ونددت الوكالة بالقرار الذي اتخذته طهران أخيرا من طرف واحد بعدم السماح بمواصلة عمليات التفتيش للمفاعل النووي الذي يجرى بناؤه في آراك والذي سيعمل بالمياه الثقيلة.