أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام – الجناح العسكري لحركة حماس- أنها وفي إطار ردها على جرائم الاحتلال نفَّذت عمليةً نوعيةً استهدفت قوةً صهيونيةً خاصةً في شمال بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة مؤكدةً وقوع قتلى وجرحى في صفوف جنود الاحتلال. وقالت الكتائب في بيان لها إن مجموعةً من عناصرها رصدوا قوةً صهيونيةً خاصةً شمال بيت لاهيا فاشتبكت عناصر القسام معها لفترة من الزمن وأكدت الكتائب وقوع قتلى وجرحى في صفوف القوة الصهيونية مشيرةً إلى أنها سوف تعلن عن التفاصيل في وقت لاحق. كما قامت عناصر "القسام" بإطلاق قذيفة "آر بي جي" المضادة للدروع باتجاه جرافة صهيونية متوغلة شرق بيت حانون شمال قطاع غزة إلى جانب قذيفتين من طراز "ياسين": الأولى باتجاه جرافة أخرى، والثانية باتجاه ناقلة جند صهيونية في نفس المنطقة. تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين فتح وحماس والحركتان يتبادلان المحتجزين وقد أقر الصهاينة بإصابة 2 من جنودهما بسبب ذلك القصف حيث أشارت جريدة (هآرتس) الصهيونية إلى أن جنديين صهيونيين أصيبا مساء أمس بجراح عندما قامت عناصر من كتائب القسام بإطلاق عدة قذائف مضادَّة للدبابات على جرَّافة تابعة لقوات جيش الاحتلال شمال قطاع غزة. كما استمرت المقاومة في إطلاق الصواريخ، فقد أشارت الأنباء إلى سقوط 3 صواريخ اليوم على جنوب الكيان من بينها واحد في مغتصبة سديروت مباشرةً والآخران في محيطها. كما أطلقت سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- أمس صواريخَها على سديروت أيضًا بينما أعلنت كتائب القسام عن قصفها عسقلان ومغتصبتي سديروت وكفار ميمون وموقع أبو مطيبق العسكري الصهيوني شرق غزة أمس. وقد دفعت صواريخ المقاومة الصهاينة القاطنين في المناطق المجاورة لغزة إلى الفرار. وقالت مصادر صهيونية إن بلدية سديروت أعلنت الإضراب المفتوح في المدارس خشيةً من صواريخ المقاومة اعتبارًا من اليوم الأحد، إلا أن هذا القرار يبدو بلا مضمون بالنظر إلى خلوّ المغتصبة من السكان تقريبًا وفق ما أشار إليه شهود عيان؛ حيث أكدوا أن سكان المغتصبة قد غادروها وتركوها للآليات العسكرية الصهيونية التي بدأت في الانتشار هناك. في المقابل فقد أعلن وزير الحرب الصهيوني عمير بيرتس تطبيق إجراءات طوارئ في المناطق المتاخمة لقطاع غزة لمواجهة الصواريخ الفلسطينية التي تنهال على مغتصبات الكيان الصهيوني . وبموجب هذه الإجراءات فإنه سيتم نقل السلطات المدنية في مغتصبة سديروت وبقية البلدات التي تطالها الصواريخ إلى قوات جيش الاحتلال . وتتمتع السلطات العسكرية الصهيونية في ضوء ذلك بصلاحيات إغلاق المدارس والمؤسسات العامة والطرق والمحلات التجارية بدون الحصول على موافقة من الإدارة المدنية. وبحسب راديو الجيش الصهيوني فإنه ستطبق تدابير الطوارئ ضمن منطقة يبلغ قطرها سبعة كيلومترات في محيط قطاع غزة. ويأتي هذا الإعلان قبيل اجتماع سيجري اليوم لمجلس الوزراء الأمني المصغر لإقرار المزيد من خطط التحرك العسكري ضد القطاع. ومن المتوقع أن يوافق المجلس برئاسة إيهود أولمرت على تكثيف الغارات الجوية المتواصلة يوميا على القطاع منذ الأسبوع الماضي. وقد يعطي المجلس أيضا الضوء الأخضر لجيش الاحتلال لتنفيذ عمليات برية حيث تحتشد دبابات ومركبات مدرعة وقوات برية في مناطق داخل حدود غزة مباشرة. وينتظر جيش الاحتلال أوامر بعمليات توغل بري لنحو كيلومتر داخل القطاع وبأن تستهدف الغارات قيادات كبيرة في الفصائل. وكان قد استشهد فجر اليوم ثلاثة من عناصر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غارة جوية صهيونية استهدفت سيارة في منطقة الصحابة بمدينة غزة. وقالت مصادر طبية إن جثث الشهداء وصلت متفحمة إلى مستشفى دار الشفاء. وكانت غارة سابقة على جباليا شمالي القطاع قد أسفرت عن استشهاد فلسطيني رابع وإصابة ثلاثة آخرين. واستهدفت غارتان أخريان ورشتين للحدادة في حي الزيتون شرق مدينة غزة وبيت لاهيا شمالي القطاع. وذكر متحدث باسم جيش الاحتلال أن الغارات شنت على منشآت يشتبه في تصنيعها ذخيرة لحماس وحركة الجهاد الاسلامي. وبذلك يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في الغارات الجوية منذ الأسبوع الماضي إلى 22 بينهم 18 على الأقل من عناصر حماس. يأتي هذا بينما دخل اتفاق وقف إطلاق النار الجديد بين حركتي التحرير الوطني (فتح) وحماس حيز التنفيذ وذلك بإزالة الحواجز من شوارع غزة وإنزال المسلحين من البنايات التي كانوا يسيطرون عليها. وقد انسحب عشرات المسلحين من وسط مدينة غزة التي كانت إحدى نقاط التوتر. ويجري تنفيذ الاتفاق تحت إشراف الوسطاء المصريين والممثلين عن الفصائل واللواء عبد الرزاق المجايدة المستشار الأمني للرئيس الفلسطيني محمود عباس. وتبادلت فتح وحماس المختطفين من الجانبين الذين احتجزوا في الأيام الماضية. وتمت عملية التبادل في مقر السفارة المصرية في غزة حيث وصلت سيارتان تحمل كل منهما مجموعة من المحتجزين.