سيناتور جمهوري متشدد يقود حرباً علنية ضد الإسلام

السيناتور الأمريكي الجمهوري المتشدد "بيتر كينج"
استمر السيناتور الأمريكي الجمهوري المتشدد "بيتر كينج" في حربه العلنية على الإسلام، وقام بتجنيد كل إمكانات مجلس النواب الأمريكي ولجنة الأمن القومي التي يترأسها لمهاجمة المسلمين والترويج لأفكار الإسلاموفوبيا.
وذكرت صحيفة "الشرق": "كانت ممارسات كينج قد أثارت استياء العديد من المنظمات الإسلامية والحقوقية في الولايات المتحدة، خاصة بعد ترؤسه مؤخرا لجلسة استماع خاصة بشأن الأخطار التي يشكلها تطرف الأمريكيين المسلمين، تحت عنوان "رد المسلمين الأمريكيين على جلسات استماع بشأن التطرف داخل مجتمعاتهم".
وكشفت العديد من المنظمات أن ما يقوم به السيناتور الأمريكي المتشدد والذي يعد أحد أبرز المحافظين الجدد في الحزب الجمهوري، يهدد نسيج المجتمع الأمريكي ويؤدي إلى تفاقم الخوف من الإسلام أو الإسلاموفوبيا، كم أنه لا يستند على وقائع أو أدلة حقيقية بل يعتمد على افتراضات سلبية.
وشرع كينج الصيف الماضي في عقد جلسات الاستماع كرد فعل للمخاطر المتصورة للمسلمين، ويروج دائما إلى أنه يقوم بجلسات الاستماع هذه لحماية الولايات المتحدة من "خطر" المسلمين الموجودين على أراضيها، ويرى أن الولايات المتحدة الأمريكية تواجه تهديدًا واضحًا من جانب من يسفه ب"الإرهابيين" الأمريكيين الذين يعتنقون الإسلام.
وتناولت جلسات الاستماع السابقة مدى تطرف المسلمين في المجتمع الأمريكي، وكذلك داخل السجون، ومحاولات حركة الشباب الصومالية تجنيد الأمريكيين المسلمين ، ذلك وبالإضافة إلى التهديد الذي يشكله "الإرهابيون" الأمريكيون المحليون على المجتمعات العسكرية الأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أن كينج معروف بعدائه الشديد لكل ما هو إسلامي، وانتقاداته اللاذعة للمسلمين بصورة مستمرة وحيث يعد من أهم المسئولين الذين يحرضون ضد الإسلام ويروجون لفكرة الإسلاموفوبيا، ودائما ما وجه اتهامات إلى قيادات الجالية الإسلامية في أمريكا بأنهم لا يتعاونون مع أجهزة الأمن، وأن تنظيم القاعدة نشط في محاولة استقطاب المسلمين الأمريكيين، وقال " 80% من المساجد في الولايات المتحدة قياداتها متشددة وتروج للعنف".
وكشفت بعض المنظمات علاقته التاريخية بمنظمات إرهابية في أوروبا على رأسها الجيش الجمهوري الأيرلندي، والذي كان كينج يدافع عنه باستمرار حتى أثناء انتهاجه العنف وتصنيفه دوليا على أنه منظمة إرهابية، وقال عنه من قبل "إذا مات مدنيين في عملية (للجيش الأيرلندي) ضد منشآت عسكرية، فإن هذا مؤسف ولكنني لا ألوم الجيش الأيرلندي على هذا أخلاقيًا".
الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة