في الوقت الذي أكد فيه المسئولين بحدوث انفراجه بمياه الشرب بمطروح أمس واليوم ،لازالت الأزمة مشتعلة والمواطن يبحث عن قطرة مياه فى العديد من الأماكن والتجمعات السكانية بمطروح، وفى الوقت الذي تغرق فيه قرى الساحل الشمالي التابعة لرجال أعمال مبارك فى المياه، يبحث المواطن بمطروح عن "جركن "من المياه للشرب فقط ،كل هذا والمحافظ ورجاله فى غيبوبة وكأن شيئا لم يحدث. ولم تتأثر قرى رجال أعمال وأعوان الرئيس المخلوع بالازمه نهائيا، ربما لان هذه القرى يمتلكها صهر الرئيس المخلوع ووزرائه ورجاله،حيث ذكر شهود عيان أن ألازمه لم تصل بعد لقرى الساحل الشمالي المحصنة والبعيدة عن الرقابة. وعلى الرغم من التحذيرات، التى أطلقتها وسائل الإعلام على مدار الفترة الماضية، من تصاعد أزمة المياه فى مطروح لدرجة الانعدام إلا أن الحكومة لم تحرك ساكناً لتفادى هذه الكارثة، بعد توقف إمدادات المياه، التى تحتاجها المحافظة بسبب تعطل عمل محطة التنقية والمعالجة لمياه الشرب الواقعة جنوب مدينة العلمين نتيجة انخفاض منسوب مياه ترعة الحمام لتعدى المزارعين على الترعة، وفتح بوابات المياه لرى الأراضى الزراعية من المياه المخصصة لمحطة المعالجة، والتى تعد المصدر الأساسى لمحافظة مطروح بمياه الشرب وأيضا تعدى الاهالى على خط المياه الرئيسى لرى الزراعات.، وكذلك كميات المياه التى تحصل عليها ملاعب الجولف والتى تستهلك كميات كبيرة جداً من المياه" فى الساحل الشمالى، رغم توصيات عدة جهات بمنع ضخ تلك المياه، والبحث عن بدائل أخرى، منها قيام ملاك القرى السياحية بتحلية مياه البحر على نفقاتهم الخاصة. ولكن يبدو أن الوزير ومحافظ مطروح قد نسيا الأمر برمته فقد تفاقمت الأزمة لدرجة أنها أوشكت على الوصول إلى حد الكارثة،وسافر وزير الرى فى جولة لزيارة كل من رواند وبروندى والكونغو، قبل أيام من استقالة الحكومة الحالية وتسليم البلاد إلى حكومة ورئيس جديد. ويذكر ان شركة مياه الشرب بمطروح قد أعلنت عن انخفاض المخزون الإستراتيجي من المياه الخاص بمدينة مرسى مطروح من 80 ألف متر مكعب من المياه إلى 24 ألف متر اليوم الأحد، بعد لجوء الشركة للسحب من الخزانات الإستراتيجية لسد حاجة المواطنين من المياه، فى ظل توقف محطة مياه العلمين بسبب تعديات المزارعين، وكذلك التعديات على خط ال 1000 مم بمنطقة الضبعة وقرية جلالة وغيرها من القرى على الطريق الساحلى من العلمين شرقًا وحتى مدينة مرسى مطروح غربا بطول حوالى 200 كيلو متر. وفى ظل هذه الأزمة يعانى أهالى مطروح صعوبات بالغة فى الحصول على احتياجاتهم من المياه، خاصة بعد إغلاق خطوط المياه الموصلة للمنازل لفترات طويلة، لاحتياج هذه الخطوط لكميات كبيرة من المياه لم تعد الشركة قادرة على الوفاء بها مؤخرًا، بينما تم قصر توزيع المياه على سيارات نقل المياه، وهو ما تسبب فى زيادة معاناة المواطنين وصعوبة حصول أى منهم على سيارة مياه قبل أيام من تقدمه بالطلب وسداد ثمن المياه بسبب الزحام الشديد ،ويعيش أهالى مطروح حالة من القلق، خوفًا من استمرار الأزمة، خاصة مع بدء موسم الصيف السياحى، الذى يعتمد عليه معظم الأهالى، لأنه يمثل مصدر الدخل الرئيسى لهم ويتخوفون من تأثره بسبب استمرار تزايد أزمة نقص المياه. من جانبه قرر المجلس العسكرى الدفع بثلاث قطارات مياه محملة بكميات كبيرة من مياه الشرب من الإسكندرية إلى مدينة مرسى مطروح، من أجل مواجهة أزمة نقص مياه الشرب ورفع المعاناة عن المواطنين. كما قامت، قوات تابعة للمنطقة الغربية العسكرية، بمشاركة قوات الشرطة وشركة مياه مطروح فى مواجهة أزمة نقص مياه الشرب، التى تواجهها المحافظة، حيث تمكنت القوات من تمشيط خط المياه على طول طريق (مطروح _ الإسكندرية) وضبط وإزالة 5 حالات تعد، تهدر 20 ألفا و600 متر مكعب من المياه يوميا، وتم إخطار مدير أمن مطروح للتحرى، وضبط العناصر المتسببة فى إهدار مياه الشرب. فى الوقت نفسه ورغم تفاقم الأزمة قام بعض أهالي مدينة الضبعة 140 كيلو شرق مرسى مطروح بكسر خط ال 1000لمياه الشرب الرئيسي المغذي للمحافظة على خلفية إلقاء قوات الجيش والشرطة القبض على 2 من أهالي الضبعة لتعديهم على خط المياه بوصلات غير شرعية لري المزارع وتسبب تحطيم خط المياه في تعطل ضخ المياه لإنقاذ الأهالي من العطش سواء من محطة جنوب العلمين أو من وارد خط مياه الإسكندرية. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة