رغم تعليمات اللواء طه محمد السيد محافظ مطروح لرؤساء مجالس المدن التى تطل على الساحل الشمالى للمحافظة وهى الحمام والعلمين والضبعة بضرورة الوقوف لمنع التعديات على خطوط المياه بالتنسيق مع القوات المسلحة والشرطة وذلك لزيادة الوارد من المياه إلى مدينة مطروح ، إلا أنه لم تفلح هذه التعليمات والمحاولات فى السيطرة على خطوط المياه ، بل زادت من حجم التعديات حتى أصبح انقطاع المياه عن المحافظة يمثل كارثة كبرى ،خاصة مع موسم الصيف الذى ينتظره جميع أهالى مطروح من اجل الحصول على فرصة عمل ولقمة عيش بعد عناء من البطالة طوال العام . ووسط مخاوف من تفاقم أزمة نقص المياه ، خاصة مع تردد أكثر من 6 ملايين مصطاف على مطروح خلال الصيف ،فى ظل عدم تقديم حلول جديه للازمة والاكتفاء بعقد اجتماعات متكرره من قبل مسئولى شركة المياه ومحافظ مطروح لا تقدم أى جديد لحل الأزمة ، تشهد محافظة مطروح أزمة حادة فى نقص مياه الشرب تصل لحد الكارثة بعد توقف إمدادات المياه للمحافظة بسبب توقف عمل محطة التنقية والمعالجة لمياه الشرب الواقعة جنوب مدينة العلمين لليوم الخامس على التوالى، مع أنخفاض منسوب مياه ترعة الحمام بسبب تعدى الأهالى على الترعة وفتح بوابات المياه لرى الأراضى الزراعية وتركيب وصلات من المياه المخصصة لمحطة المعالجة والتى تعد المصدر الرئيسى لمد محافظة مطروح بمياه الشرب. وقد أعلنت مؤخرا شركة مياه مطروح انخفاض المخزون الإستراتيجى من المياه الخاص بمدينة مرسى مطروح من 80 ألف متر مكعب من المياه إلى 24 ألف متر اليوم الأحد، بعد لجوء الشركة للسحب من الخزانات الإستراتيجية لسد حاجة المواطنين من المياه فى ظل توقف محطة مياه العلمين بسبب تعديات المزارعين وكذلك التعديات على خط ال 1000 مم بمنطقة العلمين وحتى مدينة مطروح . وفى ظل هذه الأزمة يعانى أهالى مطروح صعوبات بالغة فى الحصول على احتياجاتهم من المياه خاصة بعد إغلاق خطوط المياه الموصلة للمنازل لفترات طويلة لاحتياج هذه الخطوط لكميات كبيرة من المياه لم تعد الشركة قادرة على الوفاء بها مؤخرا، وتم قصر توزيع المياه على سيارات نقل المياه وهو ما تسبب فى زيادة معاناة المواطنين وصعوبة حصول أى منهم على سيارة مياه قبل أيام من تقدمه بالطلب وسداد ثمن المياه بسبب الزحام الشديد ب "غراب المياه" وهى محطة تعبئة تانكات سيارات نقل المياه. فى الوقت نفسه أكد عدد كبير من الأهالى عن انقطاع المياه خاصة المناطق المرتفعة بمدينة مرسى مطروح ومنها عزبة الشيخ صافى والعزبة الغربية ومنطقة محدود الدخل وعزبة كفرالشيخ والعجارمة فضلا عن عدم وصول المياه إليهم داخل الخطوط منذ أكثر من شهرين كاملين وأصبح الاعتماد الرئيسى على توفير المياه بواسطة سيارات نقل المياه والتى تصل فى مدد تتراوح مابين 3 إلى 5 أيام منذ استلام إيصال المياه من شركة مياه الشرب والصرف الصحى لقلة أعداد السيارات التى تعمل وزيادة الطلب من المواطنين وقلة مخزون المياه. ويبدوا أن الأزمة لم يكتب لها الانتهاء بعد ولم تفلح مجهودات قوات الأمن ورجال القوات المسلحة فى السيطرة على التعديات إلا القليل منها نظرا لامتداد خط المياه لمسافة 200 كيلوا. وفى نفس السياق تقف الأجهزة التنفيذية بما فيهم محافظ مطروح موقف المتفرج ويكتفى بالاجتماعات المستمرة التى لم تقدم أى جديد لحل الأزمة حتى اللحظة.