تقدم الدكتور محمد فتوح، رئيس جمعية أطباء التحرير، بشكوى للدكتور خيرى عبدالدايم، نقيب الأطباء مساء السبت ضد مديري المستشفيات المحيطة بميدان العباسية متهما تلك المستشفيات بالتقصير فى آداء دورها الإنسانى خلال أحداث العباسية. وأوضح فتوح فى شكواه أن "جمعية أطباء التحرير" المشهرة بوزارة التضامن الاجتماعي باسم "جمعية أطباء الميدان" برقم القيد 8598 لسنة 2012 السيدة زينب تتقدم بشكوى رسمية عاجلة وبطلب تحقيق فوري مع مديري المستشفيات الآتية الواقعة في نطاق ميدان العباسية: مستشفى عين شمس التخصصي، مستشفى الدمرداش الجامعي، مستشفى دار الشفاء، مستشفى الزهراء الجامعي، وذلك لما وقع منهم من تقصير في آدائهم المهني والإنساني وما حدث في مستشفياتهم من تقصير وإهمال جسيم متعدد الجوانب، مما تسبب في كارثة صحية واسعة، خلال أحداث العباسية بداية من يوم السبت 28 أبريل 2012، وحتى يوم الجمعة 4 مايو 2012. وأرجعت الشكوى ذلك لإغلاق المستشفيات في وجه المصابين ومنع المرضى من المواطنين المصريين من الحصول على الخدمة الطبية الضرورية لحالات خطيرة، متسببين بذلك في تدهور حالتهم وتعريضهم جميعا لخطر الموت، مما يعد خرقا واضحا لقسم الطبيب وأخلاقيات المهنة، ولجميع القوانين والأعراف والمواثيق الوطنية والدولية، بالإضافة إلى التقصير في تأمين المستشفيات التي تحت إدارتهم من الاعتداءات التي طالت المرضى والمصابين والأطقم الطبية العاملة بها، والتقصير الشديد في وضع خطة للطواريء وتنفيذها داخل مستشفياتهم للتعامل مع مثل هذه الأزمات الطارئة، مع علمهم بسخونة الأوضاع في منطقة المستشفى وتصاعد وتيرتها ساعة بعد أخرى. وأشارت الشكوى إلى أن عدم الاستعداد بتلك المستشفيات ظهر من خلال عدم توفير العدد الكافي من الأطباء ذوي الخبرة الطبية المناسبة، وعدم توفير التجهيزات والإمدادات الطبية الضرورية داخل المستشفى، فلم يتمكن الأطباء من آداء دورهم في ظل هذا النقص الفادح في الإمكانيات. ولفتت الشكوى إلى أنه قد ترتب على هذا الإهمال الجسيم متعدد الجوانب خطورة بالغة وتهديدا لحياة هؤلاء المواطنين من المرضى والمصابين والأطباء، مؤكدة على أن الجمعية ستتابع بكل حرص واهتمام نتيجة التحقيق، حرصا منها على عدم تكرار حدوث مثل هذه الممارسات الخطيرة التي تضر بالوطن والمواطنين، وتهدد صحة وسلامة العاملين بالقطاع الصحي.