يعتزم المجلس الوطني الانتقالي الحاكم في ليبيا سحب الثقة من حكومة عبد الرحيم الكيب التي تتعرض للانتقاد بسبب فشلها في تنشيط دور الجيش وفرض الأمن في البلاد. وقال عضو المجلس الانتقالي فتحي الباجة -اليوم "الثلاثاء" -: إن 54 عضوًا من أصل 73 من المشاركين في اجتماعات المجلس أعربوا عن نيتهم سحب الثقة من الحكومة، وقال: إن "الأعضاء ال54 يمثلون الأكثرية، إذن فالحكومة ستسقط بسبب فشلها في حل الملفات المهمة العالقة". وقال المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي محمد الحريزي: إنه لم يصدر قرار بعد حيال إقالة الحكومة التي تشكلت في نوفمبر 2011. وأضاف أن سحب الثقة من الحكومة "لم يطرح على التصويت" مضيفًا أن أعضاء المجلس الوطني الانتقالي "قاموا فقط بجمع توقيعات" حول سحب الثقة من الحكومة. وأعرب المجلس الوطني الانتقالي عن امتعاضه من عمل الحكومة خصوصًا بعد فشلها في تحريك الملفات الشائكة ومنها حل الميليشيات المسلحة المؤلفة من المتمردين السابقين الذين قاتلوا نظام معمر القذافي، حسب الباجه. وقد فشلت الحكومة عن حل الميليشيات المسلحة التي لا تزال تفرض سيطرتها وتشرف على المنشآت الاستراتيجية ومن بينها مطار طرابلس وذلك بعد ستة أشهر على انتهاء النزاع المسلح الذي أطاح بنظام معمر القذافي.