أدى فرار عدد من المسجونين بتهمة "الإرهاب" من سجنٍ بكركوك إلى اعتقال 22 شرطيًّا عراقيًّا، بينما سعت السلطت لزيادة الحراسة على السجن. وفرَّ المسجونون من السجن -الذي يقع داخل مجمع حصين للشرطة بوسط كركوك- صباح يوم الجمعة بعد أن أزالوا وحدة التهوية في دورة مياه واستخدموا بطاطين في الفرار عبر الفتحة. وقال اللواء جمال طاهر قائد الشرطة في محافظة كركوك في مؤتمر صحافي: إن الشرطة اعتقلت 22 شرطيًّا وموظفًا من المسئولين عن السجن وإنهم يخضعون للتحقيق الآن. وأضاف أن السلطات زادت من عدد الحراس على السجن وأن البحث جارٍ عن الفارين. وقال: إن صورهم وُزِّعت على دوريات الشرطة ورصدت جائزة لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليهم, وفقًا لرويترز. وقال طاهر: إن أحد الهاربين اعتقلته قوات الأمن الكردية في أربيل في إقليم كردستان شبه المستقل وسلم إلى شرطة كركوك. وقال عدنان الأسدي وكيل وزارة الداخلية العراقية: إن من الواضح أن إهمالاً قد وقع وإلا فكيف يمكن أن يهرب هذا العدد من المسجونين. وقال: إن 11 مسجونًا منهم متهمون بتهم إرهاب. وكان مصدر أمني عراقي قد ذكر أن 19 سجينًا بينهم محكومان بالإعدام قد فروا من سجن في كركوك. وأوضح المصدر الأمني أن السجناء قاموا بتخدير حراس سجن التشريفات مستخدمين تمر ملوث بمواد مخدرة. وقال المصدر المصدر الأمني: "من بين الفارين عناصر من تنظيم "القاعدة" وتنظيم "أنصار السنة" والسلفيين، الذين نفذوا هجمات متكررة ضد القوات الأمريكية والعراقية". وبحسب وكالة "فرانس برس" فإن قوات الأمن في مدينة كركوك قامت بعد الحادث بفرض إجراءات أمنية مشددة بينها غلق الطرق الرئيسة للمدينة. وقال نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة كركوك عبد الله العاصي: "حادث الفرار من السجن وقع بسبب إهمال الأجهزة الأمنية".