اعتقلت السلطات العراقية 22 شرطيا وحارسا موظفين فى سجن مؤقت بمدينة كركوك الشمالية النفطية، بعد فرار 19 مسجونا أغلبهم متهم بالإرهاب. وفر المسجونون من السجن - الذى يقع داخل مجمع حصين للشرطة بوسط كركوك - صباح أمس الجمعة، بعد أن أزالوا وحدة التهوية فى دورة مياه واستخدموا بطاطين فى الفرار عبر الفتحة. وقال اللواء جمال طاهر، قائد الشرطة فى محافظة كركوك، فى مؤتمر صحفى "إن الشرطة اعتقلت 22 شرطيا وموظفا من المسئولين عن السجن وأنهم يخضعون للتحقيق الآن". وأضاف أن السلطات زادت من عدد الحراس على السجن وأن البحث جار عن الفارين، وأن صورهم وزعت على دوريات الشرطة، ورصدت جائزة لمن يدلى بمعلومات تؤدى إلى القبض عليهم، موضحا أن أحد الهاربين اعتقلته قوات الأمن الكردية فى أربيل بإقليم كردستان شبه المستقل وسلم إلى شرطة كركوك. وقال عدنان الأسدى، وكيل وزارة الداخلية العراقية، "من الواضح أن إهمالا قد وقع، وإلا فكيف يمكن أن يهرب هذا العدد من المسجونين". ويذكر أن حالات الفرار من السجون ليست أمرا نادرا فى العراق، فقد فر 35 مسجونا يواجهون تهم إرهاب فى سبتمبر الماضى، من خلال أنبوب للصرف الصحى من سجن مؤقت فى مدينة الموصل الشمالية أحد معاقل القاعدة، وتمكنت الشرطة العراقية من إعادة القبض على 21 هاربا منهم.