قالت مصادر صحفية في كيان الاحتلال الصهيوني النقاب عن أوامر عسكرية أصدرها جيش الاحتلال مؤخرا،ً تقضي باستخدام قنابل الفسفور الأبيض المحرمة دولياً، في أي عملية عسكرية مقبلة ضد قطاع غزة. ويعتبر بهذا القرار قد تجاهل كافة الانتقادات الدولية التي واجهها جرّاء استخدامه هذه القنابل بكثافة خلال الحرب الأخيرة على غزة، والتي أدت إلي في حينه إلى استشهاد مئات الفلسطينيين وإحداث أضرار بيئية خطيرة. وبحسب ما أوردته صحيفة "جيروزاليم بوست" على موقعها الإلكتروني الخميس فقد توجّه المحامي الناشط في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان مايكل سفارد قبل بضعة أسابيع إلى المحكمة الصهيونية العليا، بالتماس لفرض حظر على استخدام القذائف المدفعية التي تحوي مادة الفسفور الأبيض، وبخاصّة في المناطق الجنوبية في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، إلا أن الجيش الاسرائيلي رفض ذلك زاعمًا أنه سيعمل على تقييد استخدامه. وردّ نائب رئيس أركان جيش الاحتلال الاسرائيلي يائير نفيه، على سفارد بالقول "أُصدرت الأوامر باستخدام الحد الأدنى لهذه القذائف في حال قمنا بعملية عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة، وسنعمل على التقليل من استخدامها" على حد قوله. ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الحرب الاسرائيلية، قوله "ليس هناك أدنى شك بأن استخدام قذائف الفسفور الأبيض سيتسبب في أضرار كبيرة لصورة إسرائيل أمام العالم، بسبب تلك المنظمات غير الحكومية التي تقول أن استخدامه جريمة حرب". والجدير بالذكر أن هيئة الأركان العامّة في جيش الاحتلال قد أصدرت تعليماتها للقيادة الجنوبية باستكمال الاستعدادات لشن عملية عسكرية واسعة النطاق ضد قطاع غزة في غضون الأشهر القليلة المقبلة.