زعمت الشرطة الإسرائيلية مساء امس أن قذيفتين علي الأقل من القذائف التي سقطت صباح اليوم في النقب الغربي احتوت علي مادة الفسفور وأنها عملياً قنابل فسفورية. وقالت الشرطة ان فحوصاتها أكدت ذلك.. وقال خبراء المتفجرات في الشرطة إن القذيفتين التي حوت مادة الفسفور لا تسبب أضرار أكبر من القذائف التي اطلقتها فصائل المقاومة حتي اليوم. وقال مصدر في الشرطة إن هذه ليست المرة الأولي التي تطلق فيها قذائف فسفورية من غزة. ونقل موقع "معاريف" عن رئيس المجلس اٌلإقليمي اشكول، حاييم يلين، إنه قرر تقديم شكوي بأسم المواطنين الي الأممالمتحدة حول استعمال القنابل الفسفورية المحظورة حسب القانون الدولي. وعبرت مصادر في الجيش الإسرائيلي عن قلقها من أن الحديث يدور عن نوع جديد من القذائف الصاروخية لدي فصائل المقاومة في قطاع غزة. يذكر أن مئات الفلسطينيين تضرروا جسدياً في الحرب الإسرائيلية الأخيرة علي القطاع جراء استعمال اسرائيل القنابل الفسفورية. ويخلف انفجار القنابل الفسفورية دماراً كبيراً، ويتسبب في إحداث كمية كبيرة من الدخان تحجب الرؤية، وتسمح للقوات بالتقرب. واستخدمت إسرائيل هذا النوع من القنابل عندما اجتاحت الأراضي اللبنانية في عام 2006، رغم أن اتفاقية جينيف لسنة 1980 تمنع استخدام الفسفور الأبيض في الأماكن التي يسكنها المدنيون، لكن لا يوجد مانع دولي من استخدامها ستارا تمويهيا. وفي وقت سابق من اليوم قالت مصادر إسرائيلية إن 9 قذائف سقطت منذ ساعات الصباح في منطقة ما يسمي ب"المجلس الإقليمي أشكول". وبحسب المصادر ذاتها فإن القذائف سقطت في مناطق مفتوحة، ولم ترد أية أنباء عن وقوع إصابات بشرية أو أضرار مادية.