" ايها الاخوة! ان الله يعطي الأمة الماهرة في ممارسة الموت و التي تعرف الموت النبيل ، حياة السعادة في الدنيا والآخرة. (حسن البنا "عن الجهاد" ، الجزء 11) تفيد اخر التقارير صعود جماعة الاخوان وانها كسبت معظم المقاعد في البرلمان في اعقاب الربيع العربي .. الذي كنا نتوقعه ربيع خير وتنوير .. ومع ذلك ، فإن التطورات الأخيرة تبين مرة أخرى أن العالم العربي لا يتجه نحو الديمقراطية والحرية ، ولكن بدلا من ذلك ، يقترب من مذاهب دينية صارمة وغير ديمقراطية من الإسلام. الاخوان المسلمون هم أكبر منظمة أخوانية اسلامية في مصر وربما في العالم. كانت قد منعت من دخولها معترك السياسة منذ عقود ، ولكن على حساب انتفاضة شعبية في مصر سمح للحركة بخوض الانتخابات البرلمانية والحصول على الأغلبية الآن. بما لا يبشر بخير في المستقبل؟ ظاهرة كراهية الاخوان المسلمون لليهود و عدائها للصهاينة لسنوات عديدة. ،ذكر الباحث الألماني ماتياس كونتزل في كتابه الجهاد وكراهية اليهود ما يلي : "ومنذ تأسيسها في عام 1928 كانت جمعية الاخوان المسلمين القوة الدافعة في تحول دراماتيكي بين الموقف المحايد و المؤيدة لليهود في العالم العربي إلى متطرف معاد للصهيونية و معاد لليهود. واليوم تمتلك الحركة الاسلامية العالمية ما كان لبلاشفة الحركة الشيوعية في العشرينات من القرن الماضي- النقطة المرجعية الايديولوجية و المحور التنظيمي الذي ألهم بحزم جميع الاتجاهات اللاحقة ، والتي لا تزال حتى يومنا هذا " بدأت الروابط الإخوان بالنازيين خلال الثلاثينات من القرن الماضي وكانت قريبة أثناء الحرب العالمية الثانية ، التي تنطوي على التحريض ضد بريطانيا والتجسس ، والتخريب ، فضلا عن دعم الأنشطة الإرهابية التي دبرها الحاج أمين الحسيني اثناء الانتداب البريطاني على فلسطين. هذا ما أكده مجموعة واسعة من وثائق سرية من المحفوظات الحكومية البريطانية والأمريكية والنازية. "مواصلة الكفاح حتى يوم القيامة" بعكس هذا الصدد ، فإن جماعة الإخوان المسلمين نشرت على نطاق واسع كتاب كفاحي لهتلر وبروتوكولات حكماء صهيون في الترجمات العربية ، ومواصلة تعميق وتوسيع الهوة الكائنة بالفعل بوجهات نظر معادية لليهود والمجتمعات الغربية. وقال مؤسس جماعة الاخوان المسلمين حسن البنا ، على سبيل المثال : "... إن حضارة الغرب ، التي كان رائعة بفضل كمالها العلمي لفترة طويلة ، والتي أخضعت العالم كله ومنتجاته لهذا العلم ولحكوماتها ودولها ، هي الآن تفلس و تسير نحو الانحدار" في حين أن مصر هي قاعدة الإخوان المسلمون في العالم ، والمنظمة لها فروع في 70 بلدا ، بما في ذلك البحرين وسوريا والاردن وايران والعراق والسعودية والكويت. تأسس فرع فلسطين في عام 1935 من قبل شقيق حسن البنا. وفي عام 1987 تأسس فرع حماس للاخوان المسلمين ، والتي تمثل اليوم تهديدا مريرا لتل ابيب على كل الجبهات. في أكتوبر 2011 ، كتب الدكتور محمد عبد الرحمن المصري أن الصراع بين المسلمين والصهاينة ، في القلب ، والدين، وأنه يجب شن الجهاد الإسلامي اينما كانت هناك اراضي محتلة للمسلمين : "إن الصراع بين الدولة الصهيونية و المسلمين لهذه الأمة مثل الحرب بين مالك الأرض و محتل ناهب. هذه المعركة، في جوهرها ، نضال الإيمان... والقرآن الكريم يشير إلى هذه المعركة (ستستمر) حتى يوم القيامة ". وقال كاتب آخر في موقع الإخوان المسلمين : "الهجوم على السفارة الصهيونية في القاهرة هو واحد من معالم الثورة المصرية". وعلاوة على ذلك ، في تقرير اورده موقع ميمري على شبكة الانترنت مؤخرا عن جماعة الاخوان المسلمين ، وثقها الباحثين لأسوأ درجة من حالات إنكار المحرقة وادانات لمعاهدة السلام المصرية الصهيونية. كم هو سيء هو صعود الاخوان المسلمون بالنسبة للكيان الصهيونى؟ رغم الكلمات المطمئنة للناطقين باسم الجماعة فان الحركة تمتلك سجلا طويلا معاديا لليهود ودخولها الى البرلمان المصري الأخيرة يشير إلى أن هناك ما ينتظرنا من الأيام الصعبة .