أكد تقرير حقوقي، صادر عن مركز إعلام المرأة في وزارة الإعلام الفلسطينية، تصاعد حدة الانتهاكات الصهيونية، ضد النساء الفلسطينيات، خلال شهر شباط (فبراير) الماضي، حيث استشهدت مسنة فلسطينية، وأصيب عدد آخر بعد تعرضهن للضرب على يد قوات الاحتلال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية. وقال التقرير إن المرأة الفلسطينية شاركت وبشكل ملحوظ في المسيرات الجماهيرية الحاشدة في مدينة القدسالمحتلة، احتجاجاً على الأعمال التي تقوم بها بلدية الاحتلال في القدس وسلطة الآثار الصهيونية في تلة المغاربة وطريق باب المغاربة، حيث شوهدت وهي تقوم بتضميد جراح المصابين داخل ساحات الحرم القدسي، وتحاول تخليص الشبان الذين حاول رجال الشرطة اعتقالهم في أزقة وشوارع البلدة القديمة، ما أدى إلى استشهاد المسنة الفلسطينية يسرى الرجبي (60 عاماً) من سكان بلدة بيت حنينا شمالي القدس يوم السبت (24/2) الماضي، متأثرة بجراحها التي أصيبت بها بعد قيام أحد أفراد الشرطة الصهيونية بضربها بقوة على الرأس، ما أدى إلى فقدانها الوعي ونقلت إلى مشفى المقاصد الخيرية في القدس لتلقي العلاج إلى أن فارقت الحياة. واتهم التقرير قوات الاحتلال، بشن حملات اعتقال واسعة شملت معظم أرجاء الضفة الغربية وخاصة منطقة جنين ونابلس والخليل وبيت لحم، واعتقلت العشرات من الأهالي في جنين، وقامت باعتقال فتاة فلسطينية من عائلة العارضة (26 عاماً) من سكان بلدة عرابة جنوبي جنين يوم الاثنين (25/2) أثناء توغل قوات الاحتلال في البلدة واقتحام بعض المنازل من بينها منزل المواطنة المذكورة". كما استعرض التقرير، حالات أخرى للنساء تعرضن للقتل والاعتقال من قبل القوات الصهيونية، وقال: "إن المرأة الفلسطينية تقاسمت هموم ومعاناة شعبها سواء على الحواجز العسكرية المتناثرة والمنتشرة على طرقات مدن وقرى الوطن أو في الاجتماعات التي تقوم بها قوات الاحتلال بين وقت وآخر أو في مسيرات الاحتجاج ضد جدار الفصل العنصري". وذكر التقرير أنه في يوم الأحد (11/2/2007) أغلق جنود الاحتلال الحاجز العسكري عند جسر حلحول أمام حركة المواطنين ومركباتهم، وأوقف جنود الاحتلال المدججين بالسلاح المواطنين وأخضعوهم للتفتيش لعدة ساعات متواصلة والتحقيق معهم كما حاولوا الاعتداء على السيدات اللاتي رفضن رفع النقاب عن وجوههن. وأضاف "في صباح الثلاثاء (28/2/2007) أغلق جنود الاحتلال حاجز عناب شرق مدينة طولكرم، وقاموا بتفتيش المواطنين بعد إجبارهم على الترجل من المركبات والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية". يذكر أن الجنود استخدموا الكلاب البوليسية في تفتيش الحافلات، مما أرهب الأطفال وأفزع النساء اللواتي أخذن بالصراخ وأصيب البعض منهن بحالات خوف وهلع. وشدد التقرير على أنه "سبق أن قام الجنود على الحواجز يوم السبت (24/2/2007) بإجبار العشرات من الفلسطينيين على نزع ملابسهم التي تغطي الأجزاء العلوية من أجسادهم، وكذلك النسوة على نزع النقاب على وجوههن، ما أثار حفيظة الأهالي أثناء توجه عشرات المتظاهرين نحو الجدار الذي تقيمه قوات الاحتلال على أراضي قرية بلعين غرب مدينة رام الله اعتراضهم جنود الاحتلال المتمركزين على البوابة الحديدية ومنعوا المتظاهرين من عبور البوابة كما قاموا بإلقاء القنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية ثم اعتدوا عليهم بالهراوات وأعقاب البنادق مما أدى إلى إصابة العديد من المواطنين". وأوضح أنه "خلال اجتياح قوات الاحتلال لمدينة نابلس يوم الاثنين (26/2/2007) ومحاصرة بعض المنازل في حي الياسمينة داخل البلدة القديمة، قام جنود الاحتلال بإطلاق النار وبشكل عشوائي على الأهالي مما أدى إلى إصابة أثنى عشر فلسطينياً بينهم 4 سيدات وهن: يسرى صادق (19 عاماً)، بعيار معدني في الرأس روندا عاشور (22 عاماً)، عيار معدني في الكتف، وعهود لبادة (35 عاماً)، عيار معدني في الرجل اليسرى، وسهير تايه (22عاماً)، عيار معدني في الرأس، حيث تم نقلهن للمستشفى للعلاج".