أقدمت قوة صهيونية خاصة على اقتحام مقر الصليب الأحمر الدولي، في مدينة القدس، بعد ظهر اليوم الاثنين، واختطفت النائب بالمجلس التشريعي الفلسطيني محمد طوطح، والوزير السابق خالد أبو عرفة, وذلك بعد أيام قليله من اعتقال الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني والنائب خالد طافش. "الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين (UFree) اعتبرت ، "أن إسرائيل تجاوزت كافة الخطوط الحمراء، بمواصلة استهدافها رموز الشعب الفلسطيني، ضاربة بعرض الحائط كافة المواثيق الدولية والأممية التي تجرِّم اعتقال النواب المنتخبين، وتصنّف هذا الإجراء تحت بند "الأعمال الإنتقامية ". وأضافت الشبكة التي تتخذ من أوسلو بالنرويج، مقرًا رئيسًا لها، أنّه "باعتقال النائب طوطح، والوزير السابق أبو عرفة، فإن السلطات الاسرائيلية تكون قد أرادت الإجهاز على حالة التضامن الدولي مع النواب المعتصمين في مقر الصليب الأحمر الدولي، منذ عام 2010، احتجاجًا على تهديد السلطات الإسرائيلية بإبعادهم عن القدس ". وذكرت أنّ الاحتلال اعتقل منذ منتصف عام 2006، أكثر من اثنين وأربعين نائبًا في المجلس التشريعي الفلسطيني، وما زال يتمسّك حتى اللحظة باعتقال ستة وعشرين منهم. بدورها، حملت "كتلة التغير والإصلاح" في بيان لها، الاحتلال مسؤولية هذا العملية، واعتبرتها "دليل على عربدة الاحتلال وضربه بعرض الحائط لكل القوانين الدولية ". وقالت: "إن اختطاف طوطح وأبو عرفة من مقر الصليب الأحمر جريمة صهيونية مركبة، وتشكل اختراقًا للحصانة البرلمانية للنواب، وقرصنة طالت مؤسسة دولية ". ويشار إلى أن النواب المقدسيين ووزير القدس السابق أبو عرفة والمهددون بالإبعاد من قبل الاحتلال يعتصمون في مقر الصليب الأحمر منذ أكثر من ثمانية أشهر خشية اعتقالهم وإبعادهم عن المدينة المقدسة.