في إطار التصعيد ضد عدم استجابة الحكومة الأردنية لمطالب المعارضة بشأن قانون الانتخابات الحالي هدد الإخوان المسلمون في الأردن بمقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة والمقرر إجراؤها هذا العام. وقال الإخوان إن موقفهم سيظل ثابتا في حال إصرار الحكومة على "قانون الصوت الواحد". هذا وقد بدأ حزب جبهة العمل الإسلامي (الذراع السياسي للإخوان المسلمين بالأردن) في حشد الجهود لاتخاذ موقفٍ وطنيٍّ من المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة إذا لم يُعدَّل القانون الحالي. وأكد إخوان الأردن أن بقاء قانون الصوت الواحد الحالي للانتخابات سيجعل مشاركتهم في الاقتراع البرلماني المقبل موضع شك مما يعني أن المشهد العام للانتخابات المقبلة ربما يكرر موقف الإسلاميين من الانتخابات البرلمانية في عام 1997م، عندما قاطعوا الانتخابات البرلمانية لذات السبب، أي قانون الصوت الواحد، لكنهم عدلوا عن مقاطعتهم، وشاركوا في الانتخابات بنفس القانون عام 2003م. وقد بدا موقف الإسلاميين جادًّا إلى حدٍّ بعيدٍ في الذهاب نحو مقاطعة الانتخابات، بعد أن دعا الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي زكي بني أرشيد قادة أحزاب المعارضة وأحزاب وسطية لاتخاذ موقفٍ جماعي بمقاطعة الانتخابات المقبلة إذا أُجريت على أساس القانون الحالي. وبحسب المراقبين فإن مقاطعة جماعة الإخوان المسلمين للبرلمان ستدفع البلاد نحو أزمةٍ سياسيةٍ تُضاف للأزمات الداخلية الأخرى خاصةً في الجانب الاقتصادي للمواطنين.