قرر حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين في الأردن، اليوم السبت، مقاطعة الانتخابات النيابية التي ستجري في 9 نوفمبر المقبل، تماشيا مع قرار الإخوان بالمقاطعة. وقال حمزة منصور الأمين العام للحزب إن "الحزب اتخذ اليوم (السبت) قرارا بمقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة"، مضيفا "لا نثق بالحكومة ولا بإجراءاتها ولا بقانون الانتخاب المتخلف الذي أصدرته". واعتبر أن "هذه صرخة احتجاج على السياسات الرسمية الأردنية التي لا تتفق مع المبادئ والثوابت الوطنية ولا المصالح العليا للشعب الأردني والإصرار على إدارة الظهر للشعب في التشريعات والسياسات والإمعان في تكميم الأفواه ومصادرة الحريات العامة". من جانبه، قال زكي بني أرشيد عضو المكتب التنفيذي والأمين العام السابق أن "قرار المقاطعة بشكل نهائي صدر اليوم بغالبية كبرى، فقد صوت 52 عضوا من أصل 70 من أعضاء مجلس الشورى لصالح المقاطعة". وكان مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين اتخذ قرارا الخميس بمقاطعة الانتخابات النيابية المقررة في 9 نوفمبر المقبل، ما شكل بمثابة توصية لحزب جبهة العمل الإسلامي، أكبر أحزاب المعارضة الأردنية، بالمقاطعة. وأقرت الحكومة الأردنية في 18 مايو الماضي قانونا مؤقتا للانتخاب رفع عدد المقاعد المخصصة للنساء في مجلس النواب من 6 إلى 12 وعدد أعضاء المجلس من 110 إلى 120 نائبا. إلا أنه أبقى نظام "الصوت الواحد" الذي لا يزال موضع انتقاد منذ بدء تطبيقه منتصف تسعينات القرن الماضي. وحل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في 23 نوفمبر الماضي مجلس النواب بعد انتقادات لسوء أدائه وضعفه. وأجريت آخر انتخابات نيابية في الأردن في 20 نوفمبر 2007. وكان يفترض ان تستمر ولاية مجلس النواب المنحل حتى 2011. وهي المرة الثانية التي يحل فيها العاهل الأردني مجلس النواب منذ اعتلائه العرش العام 1999. ويضم مجلس الأمة في الأردن مجلس النواب الذي يتم انتخاب أعضائه كل أربع سنوات، ومجلس الأعيان الذي يضم 55 عضوا يعينهم الملك.