في إصرار على ما يبدو من قبل الولاياتالمتحدة وبريطانيا على ممارسة المزيد من الضغوطات على حكومة الخرطوم من أجل إجبارها على القبول بتواجد قوات أممية على أرض السودان طالب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتهيؤ لاتخاذ إجراءات قاسية ضد السودان بدعوى الرفض الحكومي لما أسماه بتحسين الوضع في إقليم دارفور. وقال بلير إن من المهم أن تتضاعف الجهود للتأكد من أن الخرطوم تنفذ الاتفاقات الدولية وتتخذ خطوات فعليه لحل أزمة دارفور. وفي السياق ذاته كشف مسئول أمريكي بارز أن بلاده تستعد لفرض عقوبات اقتصادية صارمة على السودان ردا على رفضه السماح بنشر قوات أممية في دارفور. وقال الموفد الأميركي إلى السودان أندريو ناتسيوس إن العقوبات على الشركات السودانية وحرمان الخرطوم من كافة الصفقات الدولية التي تتضمن التعامل بالدولار الأميركي تنتظر الموافقة النهائية للرئيس جورج بوش. وأضاف أنه لا يريد أن يفترض طبيعة القرار الذي سيتخذه بوش، لكنه أكد أن الرئيس الأميركي يشعر بغضب شديد من تمسك الخرطوم برفضها نشر القوات الأممية في دارفور.