شدد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ، في تصريحات صحفية السبت في ولاية قيصري وسط ، على إن بلاده ستستأنف عملية "نبع السلام" في حال لم ينسحب الإرهابيون من المنطقة الآمنة خلال مهلة الخمسة أيام المتفق عليها مع واشنطن. وقال أكار إننا علقنا العملية 5 أياما، وخلال هذه الفترة سيتم إخراج الإرهابيين من المنطقة الآمنة، وجمع أسلحتهم الثقيلة، وتدمير تحصيناتهم ومواقعهم. وأضاف أنه "في حال لم يتحقق ذلك فإن القوات التركية ستستأنف عمليتها من حيث توقفت"، مشددا على جاهزية الوحدات العسكرية التركية لمواصلة مهامها. وأردف: تركيا تؤكد منذ فترة طويلة أنها عازمة على إزالة التهديدات الإرهابية التي تواجهها في حدودها الجنوبية. وأشار إلى أن تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي "ناتو" منذ نحو 70 عاما، وبذلت جهودا كبيرة للتحرك مع حلفائها ضد التهديدات الإرهابية، إلا أنها لم تتوصل إلى توافق مع شركائها، ما دفعها لإطلاق عملية نبع السلام. وتابع أكار بالقول: "عملية نبع السلام حق طبيعي لتركيا نابع من القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمحاربة الإرهاب". وأوضح أن العملية تهدف إلى إنهاء وجود التنظيمات الإرهابية مثل "داعش" و" ي ب ك/ بي كا كا" شرق الفرات، وتوفير أمن حدود البلاد، وإنشاء منظمة آمنة، لضمان عودة السوريين إلى بلادهم. وشدد وزير الدفاع التركي أن عملية نبع السلام، الطريق الإنساني والعقلاني الأفضل لحماية وحدة الأراضي السورية. كما لفت أكار إلى أن تنظيم "بي كا كا/ ي ب ك" الإرهابي لا يمثل الأكراد، مثلما لا يمثل تنظيم "داعش" المسلمين. وأشار أن قذائف وصواريخ إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" استهدفت مدن وبلدات تركية محاذية للحدود مع سوريا، واسفرت عن استشهاد 20 مواطنا تركيا، بينهم أطفال ورضع، إلى جانب إصابة 181 آخرين. وأضاف أن بلاده تبدي أهمية كبيرة لحماية المدنيين خلال عملية نبع السلام، وستوفر الحماية لكافة المكونات الدينية والإثنية في المنطقة.