أعلن وزير التربية والتعليم في نظام السيسي ،"طارق شوقي"، اليوم السبت 24 أغسطس ، استمرار وضع الامتحانات وتصحيحها بالنظام الإلكتروني عن طريق "التابلت"، وذلك رغم المشاكل الفنية التي واجهت تجربته العام الماضي والاحتجاجات الواسعة من الطلاب وأولياء أمورهم ، نتيجة سقوط السيستم أثناء الامتحان ، وتشتت الطلاب ، ما نتج عنه رسوب عدد كبيرر من الطلاب ، بل ومدارس بأكملها في بعض المحافظات في سابقة لم تحدث من قبل. وقال الوزير خلال مؤتمر صحفي: "إن الامتحان والتصحيح سيكون إلكترونياً، والهدف منع الغش والتسريب. وتأتي هذه التصريحات متناقضة مع دعوى قضائية مقامة ضد الوزارة لرفضها مشروع "التابلت" من قبل عند قيام أحد المعلمين بالتقدم بمشروع التعليم الإلكتروني إلى الوزارة عام 2016 لتغيير نظام الامتحانات من الورقي إلى الإلكتروني عن طريق إنشاء بنك الأسئلة الإلكتروني، وإجراء نظام الامتحانات عن طريق الإنترنت، وتم رفض المشروع وقتها بحجة أنه يؤدّي إلى الإخلال بمبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب، كما أن إتاحة الورقة الامتحانية عن طريق الإنترنت يُشكّل خطرًا شديدًا على سرية الامتحانات وتعرّضه للتسريب. وتأتي تصريحات الوزير بعكس الواقع الذي يعيشه الطلاب مع نظام "التابلت" وتبريراته الواهية وما سبَّبه من أحداث خلال تطبيقه في العام الدراسي 2018-2019. وشهدت امتحانات التيرم الأول للصف الأول الثانوي سقوط "السيستم" أثناء أداء الطلاب للامتحانات، ولكن الوزير وعد بعدم تكرار المشكلة وبرّرها بأن الوزارة عليها ديون ولم تدفع اشتراك الإنترنت!. وفي امتحانات التيرم الثاني حدثت نفس المشكلة، وسقط "السيستم" أيضاً للمرة الثانية، مما دفع بعض المحافظين إلى إلغاء امتحانات "التابلت" والاكتفاء بالامتحان الورقي. وقام الطلاب بالتظاهر العام الماضي أمام المدارس ومديريات التعليم، مما أدَّى إلى قيام قوات شرطة الانقلاب العسكري بانتهاج العنف مع الطلاب الصغار وفضّهم بالقوة، واعتقال عدد منهم في القاهرة والإسكندرية بالإضافة إلى التحرش الجسدي ببعض الطالبات أثناء القبض عليهنّ.