في حلقةٍ جديدةٍ من مسلسل فشل عصابة الانقلاب، أعلنت حكومة الانقلاب عن فشل ما تُسمى بمنظومة “امتحانات التابلت” المُطبقة على طلاب الصف الأول الثانوي العام الجاري، وذلك بعد فشل إجراء امتحاني اللغة العربية والأحياء خلال اليومين الماضيين. وقال نادر سعد، المتحدث باسم حكومة الانقلاب، في تصريحات إعلامية: “قررنا الاكتفاء بما تم خلال اليومين وعدم استكمال بقية الامتحانات من خلال التابلت، ومن الطبيعي أن يكون هناك جوانب خلل في المنظومة التكنولوجية لامتحانات الصف الأول الثانوي؛ لكونها تطبق للمرة الأولى”. وأضاف سعد أنه “سيتم إعطاء الفرصة لوزارة التربية والتعليم لإصلاح الخلل في المنظومة التكنولوجية حتى يوم 15 أبريل، والتأكد من جاهزيتها لنظام الامتحانات، لأن امتحان الصف الأول الثانوي في مايو المقبل سيكون مرتبطًا بحصول الطلاب على درجات، وفي حالة عدم جاهزية المنظومة سيتم اللجوء لنظام الامتحان الورقي”. يأتي هذا بعد ساعات من تبرير طارق شوقي، وزير التعليم في حكومة الانقلاب، فشل وزارته في إجراء الامتحان التجريبي لطلاب الصف الأول الثانوي ب”التابلت”، وفقا للنظام الجديد الذي تم إقراره هذا العام. وقال شوقي في تصريحات صحفية: إن “امتحانى أمس واليوم كان لاختبار النظام “السيستم”، وأطالب الطلاب بالاهتمام بالتدريب بالتجربة الجديدة، خاصة وأن نجاح النظام أو فشله ليس مرتبطًا بسقوط التكنولوجيا”، مشيرا إلى أن استخدام التكنولوجيا في الامتحانات يهدف إلى منع الغش فى الامتحانات”. تصريحات شوقي هذه تأتي بعد يوم من تعهده بعدم تكرار سقوط “السيستم” خلال امتحان اليوم كما حدث في امتحان الأمس، قائلا: “لقد تم اتخاذ الإجراءات لعلاج مشاكل التقنيات، منها زيادة سعة الخادم الحاوي للامتحانات قرابة ال15 ضعفًا، ومنع الدخول على رابط الامتحانات من خارج مصر، ومنع الدخول على رابط الامتحانات من داخل مصر سوى لطلاب الصف الأول الثانوي عن طريق شبكات المدرسة أو الشريحة الأصلية فقط، وتوحيد الكود (الأيقونة) لكل امتحان على مستوى الجمهورية، مما يوفر على الطلاب مشقة البحث عن الكود الخاص بالمدرسة والفصل، ونشرنا الأكواد لكل المواد المتبقية على موقع الوزارة”. وأشار شوقي إلى أنه تم اتخاذ عدة خطوات لإزالة أو تقليل التوتر لدى الطلاب، على رأسها عدم حساب درجات الامتحانات أو الجولات التدريبية فى النجاح والرسوب هذا العام، وعدم حساب درجات الامتحانات فى المجموع التراكمي المؤدى إلى تنسيق دخول الجامعات، وإتاحة الامتحانات بنظام الكتاب المفتوح، وإتاحة الامتحانات على مدار 12 ساعة يوميا لكى ينتقى الطالب موعد ومكان الامتحان التدريبي، وإتاحة الاختيار للطالب أن يستخدم إنترنت المدرسة (فى حالة وجوده) أو الإنترنت عبر الشريحة المفعلة من شركة WE. وأضاف شوقي: “يدخل الطالب على رابط الامتحان، وإذا صارت الأمور على ما يرام يتم حل الامتحان وإرسال الإجابة، وإذا صادف الطالب مشكلة تقنية، يحاول خلال ساعة لاحقا لتفادى الازدحام على موقع الامتحان، وإذا فشلت محاولات الدخول الإلكترونى، لا داعى لأى توتر أو قلق ويدخل الطالب على موقع الوزارة بعد الساعة التاسعة مساء لتحميل أسئلة الامتحان للتدرب عليها بعيدا عن النظام الإلكتروني”. وتابع شوقي قائلا: “إذا كان الإنترنت فى المدرسة غير جاهز والشريحة غير موجودة أو غير مفعلة، لا يحاول الطالب دخول الامتحان الإلكتروني، وإنما يعتمد على إتاحة الأسئلة بعد التاسعة مساء على موقع الوزارة للتدرب عليها، وفى كل الأحوال سيحصل كل طالب على الأسئلة التدريبية سواء عن طريق النظام الإلكتروني، أو عن طريق التدرب عليها خارج النظام الإلكتروني”.