تعقد اللجنة المشكلة من لجان الشؤون العربية والعلاقات الخارجية وحقوق الإنسان بمجلس الشعب اجتماعاً اليوم لمناقشة البيان العاجل المقدم من سعد الجمال رئيس لجنة الشؤون العربية، حول قيام وحدة شاكيد التابعة للجيش الصهيوني بقتل 250 جندياً مصرياً في سيناء بعد حرب 1967. وأشار الجمال في بيانه إلي فيلم «روح شاكيد» الوثائقي الذي أذاعته القناة الصهيونية الأولي الأسبوع الماضي حول قتل الجنود المصريين خلال انسحابهم رغم استسلامهم. إلي ذلك واصلت وسائل الإعلام الصهيونية التعتيم علي الفيلم واختفت الأخبار المتعلقة به أو بالمجزرة الدموية من مواقع الصحف العبرية التي تهتم عادة بالشؤون المصرية. وألغت صحيفة «يديعوت أحرونوت» التقارير التي نشرتها في هذه القضية من محركات البحث الخاصة بها. وكانت الصحيفة قد ذكرت أن بنيامين بن اليعازر وزير البنية التحتية الحالي في الحكومة الصهيونية تربطه علاقة طيبة بالرئيس حسني مبارك مشيرة إلي أن اعترافه خلال الفيلم بدوره في المذبحة كقائد لوحدة شاكيد قد يجعله موضع خلاف في مصر خاصة أنه تحدث ببرود أعصاب عن مطاردة الجنود المصريين العزل وقتلهم. وأضافت أن جهات مصرية طلبت من الاحتلال الصهيوني تهدئة القضية لتخفيف حدة الغضب في مصر. من جانبهم قال خبراء سياسيون إن النظام المصري سيتعامل مع قضية الفيلم الوثائقي بمنطق «غض الطرف»، وأشاروا إلي أن القضية قديمة وحذروا من عواقب الصمت وعدم استثمارها. وأوضح الدكتور محمد أبوغدير أستاذ الدراسات العبرية بجامعة الأزهر أن أحد الضباط المشاركين في المذبحة قد كشفها منذ 15 عاما لكن لم تحرك الجهات المصرية ساكناً. وقال الدكتور جمال سلامة أستاذ العلوم السياسية بجامعة السويس إن النظام المصري لن يقوم بأي تحرك لأن الأجندة الرسمية الخارجية تعمل بمبدأ «اليومية»، مثل عمال التراحيل.