النظام يرحل الشاب الألماني المعتقل بعد تصعيدات السفارة الألمانية

كشفت مصادر أمنية مصرية، اليوم الجمعة، عن ترحيل شاباً ألمانياً من أصل مصري، خارج البلاد بعد أيام من اعتقاله، وإخفاءه عن ذويه، وجاء ذلك بعدما كشفت تقارير صحفية ألمانية، عن اعتقال قوات الأمن المصرية شابين ألمانيين، في واقعتين منفصلتين، الشهر الماضي، دون معرفة مصيرهما، وطبيعة التهم الموجهة إليهما.
وأفادت الخارجية الألمانية، أن سفارتها في القاهرة، تجري اتصالات مع السلطات المصرية؛ لكشف ملابسات اعتقال شاب ألماني منذ ديسمبر الماضي، مشيرةً إلى أن اتصالات أخرى تجري مع أقارب الشاب ذي الأصول المصرية؛ لكشف ملابسات اختفائه، بينما كان في زيارة لجده في القاهرة، وشدَّدت أنها تأخذ على محمل الجد حادث اختفاء الشاب، دون أن تعلن عن هويته.
وزعمت المصادر خلال تصريحات صحفية تداولتها الصحف اليوم الجمعة ، إن الشاب يدرس في الجامعة الإسلامية بالسعودية وضبط قبل أيام في مطار القاهرة، بعد توفر معلومات عن محاولته الانضمام إلى العناصر الإرهابية الداعشية في سيناء، والشاب يدعى "محمود عمرو محمد عزت عبد العزيز" 24 عاماً، وأوضحت المصادر، أنه نظرا لعدم ارتكابه إحدى الجرائم المنصوص عليها قانوناً وتنازله عن الجنسية المصرية، قررت السلطات ترحيله إلى دولة جنسيته الألمانية بالتنسيق مع السفارة.

وأشارت السلطات المصرية إلى أن التحقيقات تجري مع ألماني آخر من أصل مصري، جرى اعتقاله لحيازته خرائط لمحافظة شمال سيناء، لافتة إلى إجراءات تجري لترحيله إلى ألمانيا، ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، فإن الشاب المختفي (18 عاماً)، من سكان مدينة "جيسن" غربي ألمانيا، وأُلقي القبض عليه عقب وصوله إلى الأقصر جنوبي مصر، الشهر الماضي.

وعن حادثة الاعتقال الثانية، فقد أفادت قناة "الجزيرة" أنها وقعت يوم 27 من الشهر الماضي، حيث اعتقلت السلطات المصرية شاباً (23 عاماً)، من مدينة "غوتنتغن" التابعة لولاية "ساكسونيا السفلى"، حين كان برفقة أخيه في مطار القاهرة.

كما تناقلت وسائل الإعلام، تدوينة كتبها والد الشاب على حسابه الشخصي ب "فيس بوك"، قال فيها: إن شقيقه محام في القاهرة، وأنه تلقَّى إفادات من النيابة العامة بأن عملية الإيقاف تمَّت بسبب تشابه في الأسماء.

ويُذكر أنه في أغسطس الماضي، اعتقلت قوات أمن الانقلاب ألمانياً من أصول مصرية في المطار، حين كان في طريقه لزيارة والدته، ولَم يسمح له بدخول مصر وتمّت إعادته إلى "فرانكفورت"؛ بسبب نشاطه في مجال حقوق الإنسان