اختفى المواطنان عيسى الصباغ 18 عاما، ومحمود عبد العزيز23 عاما، وهما ألمانيان من أصول مصرية اختفيا في مطارات (كمائن) الأمن الوطني للخارج والداخل المفقودان في مصر تحت الإنقلاب. وأعلنت الخارجية الألمانية أن محمود عبد العزيز محتجز لدي السلطات المصرية ولا يزال مصير عيسي مجهولا، رغم أن كليهما للصدفة نزلا في زيارة للجد والجدة يومي 17 و23 ديسمبر الماضي، في ظل مخاوف لدى الإعلام الألماني وأسرتي المختفيين من مصير الباحث الايطالي جوليو ريجيني. وقالت صحيفة دير شبيجيل الألمانية إن في مصر، تحت حكم عبد الفتاح السيسي، عادة ما يختفي أشخاص دون أثر بمجرد اشتباه قوات الأمن فيهم، وإذا ظهروا فيما بعد فعادة ما يظهرون في السجن”. وتساءلت الصحيفة عن أسباب قيام ضباط أمن الدولة باعتقال أطفال؟ “ربما اشتبهوا في سفر عيسى من الأقصر إلى القاهرة ولم يقتنعوا بالمسألة على أنها انطلاقًا من توفير 200 يورو؟”. يتساءل والد عيسى، محمد الصباغ. أما والد محمود عبد العزيز فيقول “ربما اوقفوه بسبب لحيته، قد يكون خيّل إليهم أنها دليل على التطرف”. وكشفت الصحيفة أن السفارة المصرية في برلين لم تعلق حتى الآن بأي شيء، ولم تجب عن أسئلة الصحفيين، بينما أوضحت الخارجية الألمانية اهتمامها بالحالتين ووعدت ببذل قصارى جهدها لتوضيح ملابسات الواقعتين. بالمقابل أوضحت الصحيفة أن ريجيني قصة لم تنته وأن حازم حمودة، المصري الاسترالي المسجون حاليًا، المستقبل الذي يمكن أن يواجهه الشابان، فقد مرت سنة تقريبًا على حادث اختفائه في قسم الجوازات بمطار القاهرة، عندما قدم ليزور بيته القديم مع أولاده. وقالت الصحيفة إن حمودة اختفى في ظروف غامضة ولم تتمكن عائلته من معرفة مكانه، لكنه تمكن من مراسلة زوجته في أستراليا من خلال رسالة نصية عن طريق برنامج المحادثات واتس اب وأبلغها إنه بسجن طره، سجل حمودة كسجين رسميا هناك، وتمكنت ابنته من زيارته لعدة مرات، ويواجه حموده اتهامات بدعم جماعة الإخوان المسلمين ونشر معلومات كاذبة وأن تلك الادعاءات لا تعتمد على دليل واضح ولم يتمكن محامي حمودة من محادثته منذ عام أو حضور التحقيقات التي تجرى معه. مفقود من جانبها قالت وزارة الخارجية الألمانية إن مواطنا ألمانيا مفقودا في مصر منذ ديسمبر تبين أنه محتجز هناك، وأن المسؤولين لا يزالون يحاولون تحديد مكان مواطن آخر اختفى أوائل الشهر ذاته. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الألمانية ماريا أديبار الأربعاء إن محمود عبد العزيز “محتجز لدى السلطات المصرية” لكنها لم تقدم تفاصيل لأسباب تتعلق بالخصوصية. وأضافت أن المسؤولين الألمان لم يزوروه بعد لكنهم “يحاولون بشكل حثيث الوصول إليه”. وذكرت وسائل الإعلام الألمانية أن الشاب البالغ من العمر 23 عاما، وهو من سكان مدينة غوتينغن، اعتقل في مطار القاهرة في ال27 من الشهر الماضي، وهو في طريقه لزيارة جده وجدته. وقبل ذلك ب10 أيام، اختفى عيسى الصباغ البالغ من العمر 18 عاما، وهو من مدينة غيسن، بعد أن هبطت طائرته في الأقصر وهو في طريقه لزيارة جدهبالقاهرة. وقالت “أديبار” إن السفارة الألمانية لا تزال تحاول تحديد مكانه. اتصالات شخصية وقالت مصادر إن العائلتين تقومان بتحقيقهما الخاص؛ عائلة الصباغ علمت من مصادر أمنية قريبة لها أن ابنهم عيسى محتجز في الأقصر، وتلقت عائلة عبد العزيز ثلات معلومات من مصادر مختلفة عن مكان احتجاز ابنهما. وكلا الشابين يحمل الجنسيتين المصرية والألمانية ولكنهما يسافران دائمًا بجوازات سفرهما الألمانية حيث لا يمتلكان جوازات سفر مصرية، على حد قول العائلتين، فالأب مصري-ألماني والأم ألمانية، وقد تم قيد الشابين عند ميلادهما بمصر وألمانيا، وبذلك أصبح من الطبيعي أنهم يحملا الجنسية المصرية. واستغرب مالك عبد العزيز والد محمود عن لماذا ألقي القبض على نجله فيقول: “هل يجب أن يكون ابني صحفيًا أو ممثلًا أو نجم كرة قدم لمساعدته؟”، وقرر أن يسافر بنفسه إلى القاهرة ليبحث عن ابنه!.