أكد إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية أن التصعيد الصهيوني الأخير يهدف إلى إجهاض الخطوات الفلسطينية والعربية الهادفة إلى كسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني. وقال هنية إن اعتداءات الصهاينة مرتبطة بشكل مباشر برفضهم اتفاق مكةالمكرمة الذي وضع أسس الوحدة الوطنية الفلسطينية. وشدَّد على ضرورة وقف الاعتداءات الصهيونية على الفلسطينيين في الضفة الغربية، مطالبًا المنظمات الدولية والحقوقية بأن تتحمَّل المسئولية الكاملة في كبْح جماح العدوان الصهيوني ووقف حالة التصعيد والمتواصل ضد شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة. كما أدانت رئاسة السلطة الفلسطينية التصعيدَ الصهيونيَّ في مختلف مناطق الضفة الغربية، ووصفت السلطة تلك الانتهاكات بأنها جرائم بربرية لا تسوغها أي ذرائع أو مبرّرات. وكانت القوات الصهيونية قد أعادت اقتحام مدينة نابلس في الضفة بعد أقل من يوم واحد من الانسحاب الجزئي منها إثْر اجتياحها فجر الأحد الماضي، وقد توغَّلت حوالي 120 آلةً وجرافةً عسكريةً صهيونيةً في المدينة، وقامت باعتقال العشرات من أبنائها، كما أدَّت الاشتباكات بين المقاومة والاحتلال إلى إصابة 11 فلسطينيًّا وجندي صهيوني. وبالإضافة لذلك استُشهد 3 من سرايا القدس- الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- على يد قوة خاصة صهيونية في مدينة جنين، ومن بين الشهداء أشرف السعدي قائد السرايا في المدينة، كما اعتَقَلت قوات الاحتلال حاتم قفيشة- النائب عن كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس في مدينة الخليل- في تصعيد هو الأكبر من نوعه منذ شهور. يأتي ذلك بينما تتواصل جهود تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية حيث التقى هنية مع وفد من الكتلة البرلمانية لحركة حماس وخلال اللقاء قدَّم هنية للوفد صورةً للوضع القائم في مشاورات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية كما استمع إلى آراء واقتراحات أعضاء الوفد حول موضوع الحكومة. وكان هنية قد أعطى كلاًّ من حركتَي حماس وفتح مدةً حتى مساء غد الجمعة لتقديم أسماء مرشحيهما للحكومة القادمة. وفي السياق نفسه أعلن محمود عباس رئيس السلطة أن حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية سيتم تشكيلُها خلال المهلة التي نصَّ عليها القانون الأساسي خلال مارس الحالي. وأضاف عباس أن هناك بعض القضايا التي يجب الانتهاء منها حتى يتم تشكيل الحكومة بصورة تساعد على "تقديمها بشكل أفضل للعالم.