في أحد مظاهر السلطوية والدكتاتورية للنظام العسكري الحاكم في البلاد ، وجهت نيابة النظام ، إلى طفل في الصف الإعدادي ، عدة تهم منها تأسيس وقيادة خلية تابعة لتنظيم "القاعدة". وأدعت النيابة في التحقيقات ، إن العديد من الأشخاص في مصر بايعو "الطفل" بل وفي خارجها وتحديدا دولة الجزائر، كما أتهمته ب "التخطيط لتنفيذ عمليات مسلحة في القاهرة من خلال مخطط استهداف عناصر القوات المسلحة والشرطة واستهداف منشآتهم، واستهداف أبناء الديانة المسيحية، وسفارات الدول الأجنبية، والملاهي الليلية ومحلات بيع الخمور، بهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد وإسقاط نظام الحكم بالقوة". وزعمت التحقيقات أن المعتقل الأول "يحي م،ع" طالب ثانوي يبلغ حاليًا 20 سنة ، "في غضون عام 2012 وقت أن كان طالبا في الصف الإعدادي (كان عمره 14 عاما)، اعتنق أفكار تنظيم القاعدة التكفيرية، وطالع المواقع الجهادية عبر شبكة المعلومات الدولية الإنترنت". وأشارت إلى أنه "في أعقاب مذبحة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة وتأثره النفسي بأحداثهما، سعى لتكوين جماعة تعتنق تلك الأفكار التكفيرية، ويستهدف رجالها عناصر القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما والمسيحيين وممتلكاتهم بعمليات عدائية". كما ذكرت أنه "في سبيل ذلك، تواصل إلكترونيا في غضون عام 2015 بالمتهم محمود م. ج. (عامل نظافة)، عبر صفحة الأخير الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، المسماة (أحزان رجل شرقي)، إثر تعارفهما من ترددهما على المواقع الجهادية، وحدّثه (أي المتهم) عن أفكار تنظيم القاعدة ودعاه لاعتناقها". وتابعت التحقيقات أنه "في شهر ديسمبر عام 2015 تعرف إلى المتهم هشام س. س. (طالب بكلية الشريعة والقانون)، والمعتنق ذات الأفكار التكفيرية، ودعاه للانضمام إلى جماعته سالفة الذكر، وهو ما لاقى قبولا لديه، وقدم له الأخير السمع والطاعة على إمارة الجماعة". وذكرت أنه "تم تكليف الأخير باستقطاب عناصر جديدة لتلك الجماعة، وعليه رشح له المتهم خالد أ. م. وشهرته خالد التمساح ويعمل سروجي سيارات، والذي اجتمع به في شهر أغسطس/آب 2016 بالحانوت (محل ملك وعمل التمساح) في منطقة الزاوية الحمراء، ودعاه للانضمام إلى جماعته، وهو ما لاقى لديه ترحيبا وقبولا". ولفتت التحقيقات إلى "اتخاذ عناصر تلك الجماعة من حانوت المصنوعات الجلدية المملوك للمتهم خالد التمساح، مقرا لعقد اجتماعاتهم التنظيمية، وأنه في إطار إعداد عناصر تلك الخلية حركيا وفكريا، قام الطالب بتكليف عناصرها باتخاذ أسماء حركية واستخدامها في تواصلهم لتلافي رصدهم أمنيا، وعليه اختار لنفسه اسما حركيا وهو (يحيى النمر – يحيى القرشي)، ونعت المتهم الثاني حركيا ب(سعد الدين المصري)، ولقب المتهم الثالث حركيا ب(أبو عبيده الهواري)".