مع اقتراب موعد الانتخابات في تونس إزدادت حملة الليبراليه الشرسة على الاسلاميين وعادت الفزاعه الاسلامية (البعبع) للتهويل والتخويف ولا شك ان المرأة التونسيه في الحركات العلمانيه هي الاكثر استخداماً للفزاعه الاسلامية فهذه الحركات في حاله تنافر فالمعركه قديمة مستمرة ، فهي دائماً تصف الحركات الاسلامية بالرجعيه وتطلق عليها حركة الرده والظلاميه وتدعي ان هناك خطر على الحريه وحقوق الانسان خاصة المرأة . والمرأة في الحركات العلمانية تحظى بمكانه رفيعة في المحافل الدوليه خاصة فيما يتعلق بمدونه الاحوال الشخصية التي من أهم بنودها : منع تعدد الزوجات ومن يخالف ذلك يتعرض للعقوبه ، ورفع سن الزواج للفتاه ل17 عاماً ، وإقرار المساواة فيما يتعلق بالطلاق وغيره، وهذه تعتبر مكتسبات للمرأة التونسيه، فالحركة النسويه التونسيه تعتبر ان وضعية المراة التونسيه مفخره خاصة اذا ما قورنت بأخواتها العربيات ، وشهدت تونس ظهور العديد من المنظمات النسويه التي حظيت بدعم كبير من هيئة الاممالمتحده لان تونس من اكبر البلدان التي تسوق الأجنده الغربيه خاصة فيما يتعلق بالمرأة والإعلام ، فهناك العديد من المجلات والتلفزيونات العلمانيه التي تهاجم الاسلام والمسلمين مثل قناة نسمه التلفزيونيه التي أقدمت على بث فيلم كرتوني يحتوي في مشاهده تجسيد الذات الالهيه وهو لمخرجه فرنسيه من أصل ايراني ، وقد ادى عرضه الى إحتجاجات واسعه في الشارع التونسي ، وكذلك فيلم ( لا ربي لا شئ) للمخرجه التونسيه ناديه الفانيالذي منع عرضه في تونس ولقي معارضه شديده، وقد حاز على الجائزه العلمانيه في فرنسا، وفي الايام الاخيره غيرت المخرجه اسمه الى (علمانيه ان شاء الله) ولقي اعجاباً كبيرا في الاوساط الغربيه وتم عرضه في المهرجان السينمائي الدولي الذي اقيم في مدينه نامور في بلجيكا. حول وضعية المرأة في تونس بعد الثوره استضاف فيها BBCوفي ندوه اقامها تلفزيون البرنامج سيدات من تونس من الحركه العلمانيه أبدت فيها تخوفها من الحركات الاسلاميه وأن وجودها على الساحة السياسية سيعيد المرأة الى الوراء.
وقد اكد الشيخ راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة في تونس في كلمة بمناسبه الاحتفال بتأسيس حزب النهضه في الاشهر الماضيه ان السلفيه يتعرضون لهجوم شديد في تونس وقد تم عرض فيلم مؤخراً بعنوان (لا الله ولا الشيخ) لممثلة ومخرجة مدعومتين من الخارج وهذا كفر بينّ لا يقبله عاقل ولكن الغرض من هذا كله هو استدراج الاسلاميين الى معارك حتى ينظر الى القوى الاسلامية انها خطر على الفن ، هناك من يريد احداث عنف يكون الاسلاميين طرفاً فيه حتى يكون هناك مبرر لتأجيل الانتخابات كما تأجلت قبل ذلك. وبتاريخ 12-10-2011 ورد على صفحة( نبأ نيوز) في تونس ان الجهات المعاديه لحركه النهضه والمتمثله في بعض الجمعيات والشخصيات الفرنكوفونيه واليسار الاستئصالي ستباشر اليوم خطتها التي تحدثت عنها وسائل الاعلام منذ أشهر والهادفة الى تشويه الحركة ومحاوله عزلها عن المجتمع). والسؤال لماذا هذه الحملات الاعلاميه العدائيه للاسلام ، ولمصلحة من؟ !! فهذا المشهد العدائي لا ينحصر على تونس فقط بل نراه ايضاً في المشهد المصري والذي نحن لسنا بصدد الحديث عنه في هذه المقاله . ندوات ومؤتمرات ولقاءات وحملات ترفع لواء الحرب ضد الاسلام والمسلمين، إن العالم العربي فيه ما يكفيه من المشاكل والهموم ، الفقر في تزايد ،التعليم في تراجع ، والخدمات العامه معدومه ، فرص العمل معدومه نسبة البطاله عاليه ، هناك تقديرات دوليه ترى ان على الدول العربيه توفير 100 مليون فرصة عمل والبنك الدولي يصف النظام التعليمي العربي بالمتخلف ، نصف المجتمع العربي خاصة الشباب يفكرون صباحا ومساءاً للخروج من مأساة الفقر بينما تتمتع قلة من المحظوظين بالمليارات ، أي بؤس اكثر من ذلك! هل الاسلام والمسلمون هم المسؤولين عن هذه المآسي كفانا تشتتاً وتشرذماً وبعداً عن الواقع. ماذا عملت الملايين التي انفقت على البرامج والاجنده الغربيه للمرأه التي تصرخ على شاشات التلفزيون وتقول عندي اربعة من الاولاد عاطلين عن العمل ، ماذا عملت للمرأة في الريف التي لا تجد طعاما لابنائها ، مشاريع وهميه لا يستفيد منها الا نوع من النساء. إننا نحتاج اليوم لاستخلاص الدروس والعبر والاستفاده من تجارب الماضي ، إن في العالم العربي ارضيه واسعه لجميع التكوينات السياسية إقراراً بالهوية العربية الاسلامية وبمقومات العدالة الاجتماعية والديمقراطية والمجمتمع المدني. دعو صناديق الإقتراع تفصح عما فيها، دعو الشعب يقول كلمته في الانتخابات دون تشويش أو تهويل.