وجهت عدة منظمات حقوقية انتقادات إلى الرئيس الفرنسي "ايمانويل ماكرون", تُطالبه بعدم "التساهل المخزي" مع عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري في مصر, وسبقت عدة المنظمات غير الحكومية ومنها هيومن رايتس واتش، ومنظمة العفو الدولية، والفدرالية الدولية لحقوق الانسان، ومراسلون بلا حدود، زيارة السيسي لفرنسا بمؤتمر صحفي عن الوضع الحقوقي في مصر, مشيرة إلى أن مصر شهد "أسوأ أزمة حقوقية منذ عقود". وخلال المؤتمر طالبت فرنسا بإجراءات ملموسة لإنهاء "صمتها" و "تساهلها" إزاء هذا الوضع, بينما قالت "بينيديكت جانرو" , مديرة مكتب فرنسا في هيومن رايتس واتش ," إن اللقاء الثنائي "سيكون بالنسبة لنا امتحانا دبلوماسيا محوريا، فماكرون يدلي بتصريحات عامة قوية الوقع، وخطابات مزلزلة، والآن بات عليه تفعيل خطاباته بشكل عاجل". من جهته اعتبر مسؤول الحملات في منظمة العفو الدولية في مصر حسين بيومي أن صمت الحكومات الأجنبية يوجه رسالة إلى السلطات المصرية مفادها أنه يمكنها مواصلة "قمعها"، مستهدفا بذلك فرنسا وكذلك المانيا والولايات المتحدة. في المقابل، اعتبر نائب رئيس الفدرالية الدولية لحقوق الانسان محمد زارع أن "المسألة ليست في الانتقادات والإعلان عن تحفظات بل في التحرك". والجدير بالذكر , أن بعد ثلاثة أيام فقط من مذبحة الواحات التي راح ضحيتها أكثر من 30 شرطيًا وفق روايات وكالات الانباء العالمية, في ظل تجاهل السيسي للواقعة , أتجه السيسي في زفة لطائرات الرفال إلى فرنسا لزيارة رسمية تمتد لثلاثة أيام سيلتقي ماكرون الثلاثاء في قصر الإليزيه، ووعدت فرنسا بطرح ملف حقوق الانسان أثناء قمة رئيسي البلدين اللذين تربطهما علاقات تجارية وامنية جيدة جدا، معتبرة القاهرة "حصنا" ضد الارهاب في منطقة غليان دائم".