طالبت منظمات حقوقية، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بترك التساهل المخزي حيال ملف حقوق الإنسان في مصر، ومطالبة عبد الفتاح السيسي بإجابات حوله، فاكتفى ماكرون بنظرة طويلة للصحفيين، وشهقة عميقة تعبر عن تغييب الضمير عند الغرب. ولكن ماكرون زاد في تغييبه، فرفض إعطاء السيسي دروسا في حقوق الإنسان، وترك السفيه ينفي ممارسات التعذيب في السجون المصرية، ويحذر من تقارير منظمات حقوق الإنسان، قائلا: "انتو ليه مركزين عن حقوق الإنسان فى السياسة؟ فين حق المواطن فى التعليم؟ معندناش. فين حق المواطن ف الصحة؟ معندناش". ويضيف: "نحن لا نهرب من الأسئلة حول حقوق الإنسان.. ولكنا لسنا أوروبا حيث الحضارة والتقدم.. نحن نعيش فى منطقة أخرى!". وكان تعليق الإعلامي بقناة العربي أسعد طه: "هزمت رفال حقوق الإنسان". أما الصحفي الليبرالي أيمن الصياد فكتب "حين يكون هناك من يعتقد أن للمواطن الحق في التعليم وفي الصحة، دون أن يكون له الحق في أن يكون «إنسانا»، فاعلم أنك في مصر الآن". مطالبة جماعية ووجهت عدة منظمات حقوقية انتقادات إلى الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون", تُطالبه بعدم "التساهل المخزي" مع عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري في مصر, وانتقدت عدة منظمات غير حكومية، ومنها هيومن رايتس واتش، ومنظمة العفو الدولية، والفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، ومراسلون بلا حدود، زيارة السيسي لفرنسا، مشيرة إلى أن مصر تشهد "أسوأ أزمة حقوقية منذ عقود". من جهته، اعتبر مسئول الحملات في منظمة العفو الدولية في مصر، حسين بيومي، أن صمت الحكومات الأجنبية يوجه رسالة إلى السلطات المصرية، مفادها أنه يمكنها مواصلة "قمعها"، مستهدفًا بذلك فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة. في المقابل، اعتبر نائب رئيس الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، محمد زارع، أن "المسألة ليست في الانتقادات والإعلان عن تحفظات بل في التحرك". وبعد ثلاثة أيام فقط من مذبحة الواحات التي راح ضحيتها أكثر من 30 شرطيًا وفق روايات وكالات الأنباء العالمية, في ظل تجاهل السيسي للواقعة, اتّجه السيسي في زفة لطائرات الرفال إلى فرنسا لزيارة رسمية تمتد لثلاثة أيام.