أكد مشعل بن حمد آل ثاني، سفير قطر لدى الولاياتالمتحدةبواشنطن في تصريح له اليوم بصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن المواطنين الإماراتيين وليس القطريين كانوا من بين الخاطفين الذين قادوا تفجير الطائرات في البرجين التوأم في أحداث "11 سبتمبر" الشهيرة. وأضاف "كما أن تقرير لجنة التحقيق في الهجمات لم يذكر سوى الإمارات لدورها في عمليات غسل أموال لصالح الإرهابيين". وقال "عدد المدرجين في اللوائح الأمركية -لدى وزارة الخزانة الأمريكية- والأممية -لدى الأممالمتحدة- للإرهاب من الدول المقاطعة لقطر يفوق عشرة أضعاف المدرجين من قطر". وقال السفير القطري إن العتيبة كان قد طالب الدوحة في مقال نشرته "وول ستريت جورنال" بتحديد موقفها من الإرهاب، وقال إنه يرد على ذلك بأنه من الأحرى توجيه السؤال إلى السعودية والإمارات، اللتين قررتا مقاطعة قطر، مشيرا إلى أن الإمارات لم تعرض أي شكوى ضد قطر للجهات المسئولة في مجلس التعاون الخليجي قبل خطواتها بحصار قطر. وأشار "آل ثاني" إلى التسريبات التي كشفها "البريد الالكتروني" للعتيبة وكشف أن حكومة الإمارات قدمت دعما ماليا لمخططي الانقلاب على الحكومة المنتخبة في تركيا. وتابع أن العتيبة لم يكشف دور بلاده في تمويل الانقلاب على أول حكومة منتخبة ديمقراطيا في مصر. وكان السفير يوسف العتيبة.. قال في مؤتمر صحافي عقده في 13 يونيو الماضي: "لا يمكن أن يكون قطر على كلتا الطريقتين"، مطالبا قطر بأن تكون "كل ما في وسعها" في مكافحة الإرهاب. وأضاف "أستطيع أن أؤكد أننا في الإمارات والدول المقاطعة لقطر حاليا ترد على هذا التهديد الوجودي". كما انتقد العتيبة قناة الجزيرة التلفزيونية واتهمها بالتحريض على العنف، على الرغم من أنه لم يذكر أن الولاياتالمتحدة بتمويل الانقلاب العسكري الذي أطاح بأول حكومة منتخبة ديمقراطيا في مصر، وأن الولاياتالمتحدة يزعم أنه قام بتمويل مقاتلي الانقلاب الذين حاولوا الإطاحة بالحكومة المنتخبة في تركيا. وأوضح آل ثاني -في مقاله ب"وول ستريت جورنال" أن الحملة الحالية ضد قطر ليست ضد الإرهاب أو قناة الجزيرة وإنما ضد استقلالها، مؤكدا أن الدوحة لا تشكل خطرا على أحد، "ولكن يجب أن يفهم إخوتنا في مجلس التعاون الخليجي أننا دولة ذات سيادة". وأضاف آل ثاني أن رسائل البريد الإلكتروني المسربة لسفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة تظهر أن حكومة الإمارات تآمرت في الخفاء ضد قطر.