من يكره أن تكون اللحمة الوطنية والتضامن هو الشعار السائد فى مجتمعنا، فهكذا تبنى المجتمعات الراقية ويعلو شان الدول، وهذا أيضًا وصايا الخالق -جل وعلا- لكل مسلم على وجه الأرض، ولكن ما يفعله النظام من استغلال المواقف عن طريق إعلامه جعل الأمر مثال للسخرية القوية التى جعلت المواطنون ينفرون من الأمر. ففى مشهد ليس بخيالى التقطت عدسة أحد المصورين صورة لقسيس أثناء انتهاء الصلاة في أحد المساجد التي يديرها العسكر، وبدت في الصورة سيدة عارية الرأس في الصف الثاني، محشورة في صفوف المصلين بين الرجال، الصور كانت لمحافظ الدقهلية وكاهن المنصورة، وهما يؤديان صلاة العصر معا أمس!. وقال أحد رواد الفيس بوك ساخرا: "القس: تقبل الله يا مولانا.. الشيخ: منا ومنك يا أبونا.. دا زمن إيه ده ...!"، في حين قال آخر:" اضحك يلا عشان يصورورنا ويقولوا وحدة وطنية ما أنا بضحك أهه"، وعلق ثالث بالقول: "المصيبة مش في القس.. المصيبة فى المدام اللى وراه مش لابسة حجاب ههههههه". وحضر القمص روفائيل، كاهن كنيسة دكرنس بمحافظة الدقهلية، صلاة العصر بمسجد الصالحين بعزبة الباشا، التابعة لقرية ميت فارس بمركز بني عبيد، عقب افتتاح المحافظ الدكتور أحمد الشعراوي، المسجد الذي أقيم على مساحة 400 متر، بتكلفة مالية قدرها 2.5 مليون جنيه بالجهود الذاتية. وأصر كاهن الكنيسة، الذي شارك بافتتاح المسجد، على الوجود والوقوف بالصف الأول بجانب محافظ الدقهلية أثناء أداء صلاة العصر؛ ابتهاجا بافتتاح المسجد!. وأكد القمص روفائيل أن "الرب واحد، وأن قبة المسجد تشير إلى أننا نعبد إلها واحدا"، مشيرا إلى أن "وجوده اليوم يؤكد عمق الأخوة بين المسلمين والأقباط وأن مصدر الأديان كلها واحد".