كشف إنشاء قاعدة عسكرية مصرية فى "إريتريا" ب 30 ألف جندى.. فهل يعتزم النظام التدخل فى أثيوبيا؟

ومصدر أثيوبي: مصر ستخوض حرب بالوكالة عن أريتريا فى الأراضى الأثيوبية

أكدت صحيفة "ذا ناشيونال صومالى لاند" التابعة لأرض، أن هناك اتفاق قد جرى بين النظام فى مصر، والحكومة الإريترية على إنشاء قاعدة عسكرية مصرية بالبلاد، بقوات قوامها من عشرون إلى ثلاثون ألف جندى، دون أى توضيح حول أسباب إنشاء تلك القاعدة فى هذه المنطقة بالتحديد.
وقال التقرير الذى نشرته الصحيفة: إنه وفقاً لمصادر إريترية، فإن نظام العسكر عقد اتفاق مع حكومة "أسمرة" من أجل إنشاء قاعدة عسكرية في البلاد، وبحسب مقال منشور في صحيفة "سودان تريبون" الصومالية أيضًا، فإن مصر تواصلت مع كل من الصومال و"أرض الصومال" و"جيبوتي" بهدف إنشاء القاعدة، وذلك قبل أن توافق إريتريا.
ولم تذكر احدى تلك الصحف أسباب توجه البلاد إلى إنشاء قاعدة عسكرية فى تلك المنطقة، المكتظة بالأساس بعدد كبير من القواعد العسكرية الأجنبية، التى تسيطر عليها أمريكا وفرنسا بالتحديد، لكن البعض ذهب إلى أن إنشائها جاء تحسبًا لأى حرب محتملة مع أثيوبيا.
لكن البعض أكد أن الأمر تم بتنسيق كامل مع أثيوبيا، حسب قولهم.
وعلى مدار العامين الماضيين، عقد نظام العسكر فى مصر عدة اجتماعات مع المسئولين في "دولة" أرض الصومال عدة مرات، وكان قرار الحكومة هو رفض إنشاء قاعدة عسكرية مصرية على أراضيها، بسبب العلاقة القوية يينها وبين إثيوبيا.
واتهمت منظمة "رد سي أفار" الإريترية المعارضة الحكومة الإثيوبية بإعطاء الضوء الأخضر للحكومة المصرية من أجل إنشاء قاعدة عسكرية بالبلاد، ونقل مسئولون في المعارضة الإريترية عن مصادر مطلعة أن أسمرة سمحت للقاهرة بإنشاء قاعدة عسكرية في منطقة "نور" في جزيرة "داهلاك" دون تحديد مدة للعقد، وبحسب مسئولين في المعارضة الإريترية، فإنه يتوقع انتشار ما يقرب من 20.000 إلى 30.000 جندي من القوات البحرية في القاعدة المزمع إنشاؤها.
ويرى مسئولون إثيوبيون أن التحرك المصري في منطقة القرن الإفريقي يهدف إلى مواجهة إثيوبيا ومشروعها المائي الضخم، سد النهضة، والذي تخشى القاهرة أن يقلل من حصتها التاريخية في مياه نهر النيل .
ويقول "ردا مولجيتا"، القيادي بحزب الجبهة الديمقراطية الحاكم، في إثيوبيا إن الهدف من الوجود العسكري في إريتريا هو القيام بعملية تخريبية ضد سد النهضة عن طريق دعم العناصر المناوئة لإثيوبيا، مضيفا: "تتآمر مصر مع إريتريا للدخول في حرب بالوكالة ضد إثيوبيا".