نقلت وسائل إعلام صومالية اليوم، أن تقارير إريترية تزعم دخول الحكومة المصرية فى مفاوضات مع إريتريا لبناء قاعدة عسكرية بالبلاد. وأشار موقع "ذى ناشيونال" الصومالى، أن مصر كانت دخلت فى مفاووضات مع جمهورية أرض الصومال والصومال وجيبوتى، لكنها لم تكلل بالنجاح، قبل أن تنجح فى التفاوض مع إريتريا، وفقاً لما نقله عن صحيفة "سودان تريبون". وأضاف الموقع أنه خلال العامين الماضيين، دخلت القاهرة فى مفاوضات مه أرض الصومال لبناء قاعدة عسكرية هناك، لكن العلاقات القوية التى تربط ذلك البلد بقرن أفريقيا مع الصومال، عرقلت الاتفاق. مضيفاً أن العلاقات بين مصر وأثيوبيا توتّرت منذ شروع الأخيرة فى بناء سد النهضة، واتهامها للقاهرة بدعم جماعات متمردة، رغم نفى مصر. كما زعمت المعارضة الأثيوبية أن الحكومة منحت مصر الضوء الأخضر للحصول على قاعدة عسكرية فى مقاطعة "نورا" بجزيرة دهلاق، لفترة غير محددة، ويأتى ذلك بعد زيارة وفد مصرى رفيع المستوى لأثيوبيا منذ أسبوع. كما زعم مسؤولو المعارضة أنه من المقدّر نشر ما بين 20 إلى 30 ألف جندى مصرى بتلك القاعدة. وأضاف الموقع أنه فى حالة إتمام ذلك، ستكون تلك القاعدة هى الأولى لمصر بقرن أفريقيا "اريتريا"، وهى البلد التى تتهمها الأممالمتحدة بتسليح وتمويل حركة الشباب الصومالية، حليفة القاعدة. كما حذّرت أثيوبيا من التواجد العسكرى للسعودية والإمارات باريتريا، ضد دعم ما أسمته زعزعة استقرار اثيوبيا. ووفقاً لتقارير سابقة تابعة للأمم المتحدة، أن إريتريا منحت السعودية والإمارات بمدينتها الساحلية بخليج عدن"الصب" لتأسيس قاعدة عسكرية لاستخدامها ضد جماعة الحوثيين بحرب اليمن. ويخشى بعض المسؤولين الأثيوبيين، مما يصفونه باهتمام مصر المتزايد بالتواجد العسكرى بقرن أفريقيا تهدف لمحاصرة سد النهضة الضخم، لخوفها من التأثير على حصتها بمياه النيل. وقال "رضا مولجيتا" عضو بالحزب الحاكم بأثيوبيا "الشعوب الجمهورى الديموقراطى، لصحيفة "سودان تريبون" إن دافع القاهرة من التواجد العسكرى باريتريا واضح، وهو تخريب سد النهضة برعاية عناصر مناوئة لإثيوبيا وحركة الشباب. وزعم قائلاَ "مصر تتآمر مع إريتريا لتعريض إثيوبيا لحرب بالوكالة مع عدوتها إريتريا وحركة الشباب الصومالية.