زعم موقع إخبارى أفريقى، أن وفداً عسكرياً مصرياً زار الصومال مؤخراً، لبحث مساعدة الجيش الصومالى، فى تحرير مدينة "أوجادين" من الاحتلال الإثيوبى، فى إطار مساعى مصر للضغط على إثيوبيا، ووقف بناء سد النهضة. وذكر الموقع الإفريقى "أفريكا ريفيو"، معلومات يجرى "اليوم السابع" اتصالاته بالأجهزة المعنية فى محاولة للتأكد من مصداقيتها، من بينها أن الوفد العسكرى المصرى وصل الصومال أمس الأول الثلاثاء، وكان فى استقباله مسئولون صوماليون بارزون، وأكدت مصر خلال الزيارة بحسب ما نشر على التزام مصر بمساعدة الصومال على إعادة بناء بنيتها التحتية التى دمرتها الحرب. ونقل الموقع تصريحاً منسوباً للأدميرال فرح أحمد عمر قار، قائد حرس السواحل الصومالية، زعم فيه إن قيادتين عسكريتين زارتا الصومال لدراسة سبل دعم منشآت الجيش الصومالى. وحذر كاتب كينى، يدعى تشارلز أونيانجو، فى تعليق على الخبر من تصاعد لغة الخطاب بين مصر وأثيوبيا، مؤكدا أنه فى حالة اندلاع حرب بين البلدين سيتوافد اللاجئون على كينيا، ومن ثم طالب الكاتب كينيا بالتدخل مبكرا لحماية مصالحها فى المنطقة، داعيا جنوب السودان إلى ترتيب البيت الداخلى وتعزيز جيشها، كما دعا أثيوبيا لرأب صدع العلاقات مع إريتريا لكى تستعيدها ضمن حلفائها؛ مشيرا إلى أن أثيوبيا يمكن أن تشل أية محاولات مصرية سودانية للتقدم صوب حدودها إذا ما تحالفت مع جنوب السودان وإريتريا. ودعا الكاتب الكينى، إثيوبيا، إلى تعزيز علاقتها بجنوب السودان وإريتريا استعدادا لمواجهة أى توترات بينها وبين مصر، كما طالب سلطات بلاده بالعمل على مساعدة الصومال على الاستقلال، لكى تتمكن من الدفع بقواتها إلى الحدود مع أثيوبيا، زاعماً أن مصر سوف تعمل على استغلال الأوضاع فى الصومال من خلال دعم حركة الشباب المسلحة والمناهضة لأثيوبيا، بالإضافة إلى دعم الرغبة الصومالية فى استعادة "أوجادين" من بين يدى أثيوبيا، ومن ثم فلم يكن مفاجئاً أن يزور مسئولون عسكريون الصومال لمناقشة مساعدة الجيش الصومالى. واختتم الكاتب الكينى مقاله قائلاً: "إن أثيوبيا سوف تنشغل بحماية حدودها مع الصومال والحفاظ على أوجادين، وهو ما لن يمنحها وقتا، أو ما يكفى من الموارد لاستكمال بناء سد النهضة".