استبعدت موسكو أي هدنة إنسانية في حلب ، بعد زعمها فشل الهدنة التي أعلنت أنها انتهت يوم السبت الماضي، وربطت أي هدنة جديدة بما وصفته بسلوك "مقبول" من قبل الجماعات المعارضة. وقال "سيرجي ريابكوف" نائب وزير الخارجية الروسي، في كلمة أمام المجلس الاتحادي الروسي إن الهدنة انتهت يوم السبت الماضي ، وإن العودة لها تتوقف على التزام الجماعات المناهضة للحكومة "بسلوك مقبول"، متهمًا المعارضة بأنها أفشلت عمليات الإجلاء الطبي خلال الأيام الثلاثة من الهدنة. من جهته، اتهم المتحدث باسم الكرملين "ديميتري بسكوف" فصائل المعارضة بإطلاق النار خلال أيام الهدنة على مواقع المراقبة والممرات الإنسانية المعلنة، لاسيما طريق الكاستيلو بشمال حلب، الذي أعلنت موسكو تخصيصه للمقاتلين الراغبين في الخروج من شرق حلب. وكانت موسكو أعلنت الأسبوع الماضي الهدنة الأخيرة التي بدأت الخميس ولمدة ثلاثة أيام من طرف واحد، وذكرت أن الهدف منها خروج من يرغب من السكان والمقاتلين من الأحياء الشرقية لحلب، حيث يعيش نحو 250 ألف شخص، وتم تحديد ثمانية معابر لذلك، لكن لم يغادر أحد المنطقة، كما لم تتم عملية إجلاء الجرحى. غير أن الأممالمتحدة والفرق الإغاثية أكدت أنها لم تحصل على الضمانات الأمنية لإجلاء الجرحى والمرضى، وحتى إجلاء المدنيين.