استبعدت روسيا أمس اعلان هدنة »انسانية» جديدة في حلب في وقت استؤنفت فيه المعارك بين الجيش السوري والفصائل المسلحة. وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف ان »مسألة تجديد الهدنة الانسانية غير مطروحة» بعدما انتهت مساء السبت الماضي »هدنة انسانية» أولي أعلنتها موسكو من طرف واحد دون أن تنجح في إجلاء جرحي او مدنيين او مسلحين من أحياء شرق حلب. وأضاف أن أي تمديد لوقف إطلاق النار يتوقف علي أفعال مسلحي الفصائل علي الأرض. وقال إنه من أجل إقرار هدنة جديدة »من الضروري أن يضمن خصومنا التزام الفصائل المسلحة بسلوك مقبول، بعدما حالت دون تنفيذ عمليات الإجلاء الطبية». وانتقد ريابكوف موقف التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، معتبرا أنه يفضل انتقاد دمشقوموسكو علي »ممارسة نفوذه فعليا علي الفصائل المسلحة» من أجل إبقاء الهدنة. من جهة أخري، اعتبر ريابكوف أن »الظروف غير متوافرة» لعقد اجتماع جديد بين وزيري الخارجية الأمريكي والروسي، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الامريكية في الثامن من نوفمبر المقبل. في غضون ذلك، سيطر الجيش السوري علي »تلة بازو» الإستراتيجية جنوب غرب الكليات العسكرية في حلب، بعد اشتباكات مع مسلحي »جيش الفتح» الذين اضطروا للفرار من التلة نتيجة الضربات المكثفة للجيش السوري وحلفائه.