تابعت وحدات من الجيش السوري عملياتها العسكرية امس ضد تجمعات التنظيمات المسلحة بريف حلب الجنوبي الغربي وحققت تقدما جديداً بإحكام سيطرتها الكاملة علي تلة بازو جنوب غرب الكليات العسكرية وأسفرت العمليات عن تكبيد المسلحين خسائر بالأفراد وتدمير آليات لهم بعضها مزود برشاشات. كما نفذ الجيش السوري عمليات نوعية علي تجمعات تابعة لتنظيم جبهة فتح الشام في منطقة درعا البلد وتجمعات اخري لهم في صوران وطيبة الإمام وكفر زيتا واللطامنة بريف حماة. في الاثناء لقيت طفلة مصرعها وأصيب 15 شخصا آخرون جراء سقوط قذائف صاروخية تابعة لإحدي فصائل المعارضة علي حي صلاح الدين بمدينة حلب كما انفجر لغم أرضي من مخلفات تنظيم داعش الإرهابي بقرية جارز بريف حلب مما أسفر عن مصرع امرأة وإصابة 6 أشخاص آخرين. من جهة اخري أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أن إعلان هدنة انسانية جديدة في مدينة حلب السورية أمر غير مطروح بعدما انتهت مساء السبت الهدنة التي أعلنتها موسكو من طرف واحد بدون أن تنجح في إجلاء جرحي أو مدنيين أو مقاتلين من أحياء شرق حلب المحاصرة من قوات النظام. واتهمت قوات النظام وموسكو فصائل المعارضة بمنع الناس من المغادرة بينما عبر بعض السكان عن خوفهم من الخروج لعدم ثقتهم بالنظام وبموسكو ولخوفهم من التعرض للقنص أو القصف. وتابع ريابكوف أنه من أجل إقرار هدنة جديدة من الضروري أن يضمن خصومهم التزام المجموعات المعارضة للحكومة السورية بسلوك مقبول بعدما حالت دون تنفيذ عمليات الإجلاء الطبية. علي صعيد آخر نفي مصدر مسئول بجامعة الدول العربية ما تردد عن إقتراب عودة سوريا إلي مقعدها المجمد في مجلس الجامعة بقرار من وزراء الخارجية العرب في نوفمبر 2011. يذكر أن وزراء الخارجية العرب قرروا في نوفمبر 2011 تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية لحين قيامها بتنفيذ الخطة العربية لحل الأزمة السورية كما دعوا إلي سحب السفراء العرب من دمشق.