كشفت مصادر مطلعة، أن سلطات الانقلاب تستضيف الأحد، مؤتمرًا بعنوان: "مصر والقضية الفلسطينية وانعكاس المتغيرات الإقليمية على القضية"، حيث يسعى المؤتمر لدعم محمد دحلان فى مواجهة محمود عباس، فى صراعهما على قيادة السلطة الفلسطنية. وينظم المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط (تأسس عام 1989، ويرأسه اللواء المصري أحمد الشربيتي) ويعتبر الجناح البحثى لجهاز المخابرات، ويُشارك في المؤتمر شخصيات فلسطينية من قطاع غزة والضفة الغربيةالمحتلة، وأخرى من مناطق اللجوء، بالإضافة إلى أكاديميين وسياسيين عرب، ويستمر ل3 أيام، وسط مقاطعة رسمية من قبل حركة "فتح"، والتي وجهت لها دعوة رسمية لحضور المؤتمر. وغادر، صباح اليوم السبت 15 من أكتوبر 2016م، 130 شخصية فلسطينية من قطاع غزة إلى معبر رفح، في طريقهم للمشاركة في المؤتمر؛ بينهم أكاديميون وإعلاميون وشخصيات سياسية. وكانت حركة "فتح"، قد هاجمت المؤتمر، ما أثار جدلًا واسعًا في الساحة الفلسطينية بشكل عام؛ وفي الساحة الفتحاوية بشكل خاص، ما أدى لإعادة المشاكل الداخلية الفتحاوية على الساحة مجددًا، في ظل رفض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس المصالحة مع القيادي المفصول محمد دحلان. ونقلت وكالة "قدس برس" عمن وصفتها بمصادر فلسطينية مطلعة، أن الهدف من هذا المؤتمر هو فرض المخابرات المصرية، والتي تشرف عليه، مصالحة إجبارية على رئيس السلطة محمود عباس، مع القيادي المفصول من فتح محمد دحلان. وأشارت إلى أن "الرئيس عباس، الذي يرفض المصالحة مع دحلان، قرأ السيناريو الذي يراد منه المؤتمر، وأوعز لحركته رفضه؛ لأن توصياته ستتضمن إجراء مصالحة داخلية للحركة". بدوره، قال القيادي في حركة "فتح"، إبراهيم أبو النجا، إن حركته ستقاطع هذا المؤتمر، نافيًا أن يكون قد وجه لفتح دعوة رسمية لحضوره. وأضاف في حديث ل"قدس برس"، اليوم السبت، "حركة فتح لم تقاطع قبل ذلك أي مؤتمر يناقش القضية الفلسطينية، ونحن لم ندع له ولا نعرف ماهيته، فإذا شاركنا به فيعني ذلك أننا نوافق على ما جاء به والتوصيات التي ستخرج عنه". وتساءل: "كيف لمؤتمر سيناقش القضية الفلسطينية ونحن أصحابها ولم ندع له؟!". وشدد القيادي في فتح على أن الحركة "لا تشكك في دور مصر في القضية الفلسطينية، ونحن لسنا ضد أحد، ولكن زمن الوصاية قد انتهى والقضية الفلسطينية لها أصاحبها"، وفق قوله. مستطردًا "أما آن للعالم أن يفهم أن الشعب الفلسطيني له قيادة، وهي من يقرر ماذا يريد وماذا لا يريد!، ونرفض أن نكون ضيوفًا أو شهود زور".