إضافةً إلى الخسائر الجسيمة التي يُمنى بها الكيان الصهيونيّ وجيشه الإرهابيّ في حربه المفتوحة التي بدأها ضدّ لبنان، فقد أجّجت العمليّة العسكريّة البريّة الواسعة على الجنوب اللبنانيّ خلافاتٍ حادّة بين قطبيْ الائتلاف الحكوميّ، إيهود أولمرت وعمير بيرتس. وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" العبريّة، يوم الخميس (3/8)، أنّ خلافاتٍ اندلعت بين رئيس الوزراء الصهيونيّ إيهود أولمرت، وبين وزير الحرب الصهيونيّ عمير بيرتس حول "احتلال (إسرائيل) لحزامٍ أمنيّ على عمق 20 كيلومترًا في الأراضي اللبنانية". وقالت المصادر: "إنّ أولمرت "لم يتلهّف" على برنامج بيرتس هذا، وأنّ هناك خلافاتٍ بالرأي بين الطرفين حول هذه القضية. وقال "أولمرت" ل"بيرتس": إنّ هذه العملية "لنْ تحلّ الإشكالية ولن توقف قصف المناطق الشمالية". وكان بيرتس أصدر تعليماتٍ للجيش الصهيونيّ بأنْ يستعدّ للمرحلة القادمة من أجل "السيطرة وبسرعة على الخط الحدودي حتى الليطاني مع العمل على تدمير المناطق التي تطلق منها قذائف الكاتيوشا". وقالت مصادر عسكرية: "إنّ الجيش الصهيونيّ ينوي توسيع "الحزام الأمنيّ" في الجنوب اللبناني، وزعم الجيش الصهيونيّ أنّ هذه الخطوة تأتي "لمنع قصف المدن الشمالية بقذائف الكاتيوشا قصيرة المدى"!.