أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة "هآرتس"، أنَّ نسبة كبيرة ترى ما يجري اليوم في لبنان ليس انتصارًا للكيان الصهيوني على حزب الله. وتبيّن أيضًا أنَّ غالبية الصهاينة يفضّلون حلاً من دون توسيع الحملة العسكرية البرية خلافًا لما قرّره المجلس الوزاري المصغّر. وتبيّن من الاستطلاع أيضًا أنَّ هبوطًا ملموسًا حلّ في ثقة القيادة برئيس الوزراء الصهيونيّ وبرئيس الحكومة الصهيونيّة إيهود أولمرت. وأَجْرى الاستطلاع شركة "ديالوغ"، تحت إشراف بروفيسور كميل فوكس، على عينة تشمل 570 مستطْلَعًا. وأظهر الاستطلاع الذي تجريه الصحيفة لأول مرةً منذ اندلاع العدوان على لبنان؛ هبوطًا جديًا في تأييد الصهاينة للقيادة الصهيونيّة. حيث نال رئيس الوزراء الصهيونيّ أولمرت تأييدًا في بداية الحرب (كما ظهر في صحف غير "هآرتس") وصلت نسبته إلى 75 في المائة، أمّا في الاستطلاع الحالي فقد نال تأييدًا يقترب من ال48 في المائة مقابل 40 في المائة ليسوا راضين عن عمله. وأظهر الاستطلاع أنّ 37 في المائة فقط من الصهاينة يثقون بوزير الأمن عمير بيرتس مقابل 51 في المائة ليسوا راضين عن عمله كليًا. وعلى ما يبدو فإنّ البقاء في الملاجئ والحالة المادية الصعبة، وتعرّض البلدات الاستيطانيّة الشمالية لقصفٍ مكثّفٍ من قِبَل المقاومة اللبنانية أدَّت إلى تصدّعاتٍ في ثقة الجمهور الاستيطانيّ الصهيونيّ ببيرتس وأولمرت، وقد فقد الاثنان تأييد الجمهور بشكلٍ واضح. وقالت نسبة 20 في المائة من الصهاينة فقط إنّه في حال نهاية القتال اليوم فهذا يُعَدّ انتصارًا للكيان الصهيونيّ، فيما قالت نسبة 30 في المائة أنّ الكيان الصهيونيّ لم ينتصر، و43 في المائة قالوا إنّه لا يوجد منتصر ولا خاسر في هذه الحرب.