يا كل سياسي مؤمن بالله مسلم له... لي ولك أن نعلم علم اليقين أن عدونا المبين الذي لا ولم ولن يحيد عن عدائه لنا قيد أنملة هو إبليس... وانه ليس لعاقل راشد منا من سياسة في مواجهته إلا العداء القائم علي وقاية التقوى... ومن ذاك... وبكل فن وإبداع إمكانياتنا النفسية الاعقالية علينا أن نتأكد يقينا من أن ذاك العدو قد استحوذ علي البعض منا فصاروا منه... وهكذا صاروا لنا أعداء... ولكن... من هؤلاء من استحبوا العداء لنا بوعي حتى صار عدائهم لنا وما يترتب عليه ويهب به غاية حياة... وغاية سياسية... وهؤلاء هم رؤوس المحفل الماسوني الصهيوني وخلفتهم علي مدار السنون... وهؤلاء الشياطين وبسعيهم المخطط المدروس إلى التمكين من مراكز القرار السياسي الدولي... وتفعيلهم العلمي لطاقة المال والنساء والإعلام... نجحوا بطول الأمد وعزمهم في تجييش الكثيرين منا خلفهم... وهنا نقول... انه علي سياستنا العلمية في مواجهة هؤلاء المجيشون أن تأخذ بعدد من الأمور منها... 1. اعتبارهم أعداء... ولكن... لا يقام اعتبارنا علي ذواتهم... ولكن يقام علي توجه استراتيجيتهم ومستهدفاتها... 2. نأخذ ونتعامل بصدق مع ما هو غير عدائي بسياستهم مع تبني الحذر الشديد... . 3. نقيم سياستنا في مواجهتهم علي حق إعداد القوة الرادعة لاحتمال البغي منهم... . 4. من الهام جدا أن تتبنى سياستنا معهم مبدأ التعارف... التقارب التقي... . 5. التمسك الشديد سياسيا بعلم الحق اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا علي المستوى القطري والإقليمي العربي والإسلامي الدولي... وذلك لعدم حدوث ثغرات تنفذ منها عدائيات سياستهم فتكون معول هدم في بناء استراتيجية سياستنا... . 6. مع هؤلاء يجب تفعيل أمر الله بالمسالمة والسلام حال جنوحهم لهذا بصدق... مع الحذر فقط... . في إطار الفكر السياسي العملي العلمي السابق... فالواقع التاريخي يخبرنا بأنه يحمل علي عاتقه مستويات لتوجه الاستراتيجية السياسية... وهما في إطار رؤيتي كالآتي... 1. استراتيجية هيمنة... وهي المتاحة والمستهدفة في طموح القوة حين تتعظم ويترائى لها أن الهيمنة عقالها...!!! وتتميز باستطالة الزمن في الإعداد والتخطيط التنفيذي... وحصد النتائج...!!! 2. استراتيجية الموائمة والتوازن...ومن اسمها ندرك سمة التقلب والتغير في ظاهرها وباطنها... وسمة التعايش ومجرد الطفو والمشاركة... ولكن... من الأخيرة ما يعتبره أن تبنيه لتلك السياسة هو مجرد مناورة اضطرارية موقوتة... وكذا ستارا لإعداده الجاد للتحول إلى استراتيجية الهيمنة سواء الاقليمية أو الدولية... يثبت لنا الواقع التاريخي أن الصراع السياسي الاستراتيجي دائما أبدا يكون بين استراتيجيات الهيمنة الاقليمية... أو استراتيجية مهيمنة وأخرى تنازعها الهيمنة... ولكنه دائما ما يهمس في أذن الراشدين انه لم ولن تكون بالدنيا استراتيجية مهيمنة كونيا... أو حتى عالميا دوليا... وما يقال عن أن التاريخي رأى أو سيرى مثل تلك الخرافة... فهو قولا يفتقد للعلم ومصداقيته... ودائما ما يكون قولا مغرضا مستهدف التأثير النفسي التسويقي فقط...!!! حينما نستقطع من ذاكرة التاريخ مقطعا ليكون لنا مثالا فيه بيانا لأحداث عصرنا... بل أيامنا... نجد أن السير توماس إدوارد لورانس... أو الملازم لورانس... أو العقيد الطيار المنتحل اسم الطيار جون... أو الجاسوس البريطاني الذي مات في حادثة دراجة بخارية 1935 وكانت تسير بسرعة 50كم/ساعة... والمعروف بلورانس العرب... هو خير مثال لمقطعنا التاريخي... فقد كان الشيطان السياسي الحامل وعدا من الهيمنة البريطانية لعرب الجزيرة العربية بقيادة الملك سعود بإقامة هيمنة عربية إقليمية إذا ما تم القضاء علي الهيمنة التركية... وقامت الحرب العربية ضد تركيا... وزالت الهيمنة التركية الاقليمية... ولكن... زال الوعد البريطاني والوفاء به أيضا... وتقسمت المنطقة وظهرت دويلة لبنان والأردن... بل وظهر في الأفق ما سمي بمشروع الاتحاد العربي اليهودي الذي يجيز لليهود حقا في وطن ينطلقوا منه لذاك الاتحاد... وقيل أن هذا الاتحاد لن يكون واقع قبل ثلاثة عقود وكان ذلك 1920... أو من منتصف 1910...!!! اليوم... وبواسطة الكثير من أمثال لورانس العرب... والوعد الأمريكي بشرق أوسط ديمقراطي جديد... تهرول القيادات الحاكمة العربية التي تصفها أمريكا بالمعتدلة لإقامة حربا ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لإيقاف سعيها للهيمنة الاقليمية... وكأن التاريخ يعيد ويكرر نفسه... وكأن أيضا أهل استراتيجيات الطفو والتعايش لم يستقرؤا من التاريخ سوى قانون ارشميدس...!!! وإلى لقاء إن الله شاء
ملاحظات هامة 1. جزءا من عداء إبليس للإسلام... وعداء المجيشون خلفه في ذاك الاتجاه... وجزءا من تبعية وخدمية استراتيجيات التوافق والتوازن وطفو المعايشة لاستراتيجيات الهيمنة هو ما يعترينا بهذه الأيام من تقييد وحصار فكر ورجال المقاومة الإسلامية في مصر... وحصول أبو مازن علي 86 مليون دولار بتاريخ 1/2/2007 من بوش أمريكا الصغير لتسليح جيشا يقاتل الحكومة الفلسطينية بقيادة حماس الإسلامية... وكذا حصول سنيورة لبنان علي حوالي سبعة مليارات دولار لكتم أنفاس المعارضة الشعبية الملتفة حول ريادة حزب الله الإسلامي... وهنا... ندرك لماذا أرسلت أمريكا 22 ألف مقاتل جديد للعراق لدعم المائة وثلاثون السابقون... الخ. 2. لا يتوقف ما سبق ذكره علي الاستنتاج... أو القياس... بل يدعمه قول وزيرة خارجية أمريكا الحالية وهنري كيسنجر السابق في يناير 2007 بأن أمريكا لن تقبل بهيمنة إسلامية إيرانية ( أو غير إيرانية ) علي الاقليمية العربية وشرقها المتوسط ( العربي )...!!! 3. كما كان لقاء أبو مازن بخالد مشعل في دمشق هو فكر وتخطيط صبياني من أبو مازن... فإن ضرب واقتحام الجامعة الإسلامية بيد جيش ومليشيات أبو مازن وادعائهم أن بها مقاتلين إيرانيين ( الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ) من يوم 2/2/2007 هو عمل إجرامي... خاصة وأن الضرب شمل مجمع الوزارات... فأي رئيس دولة هذا الذي يدمر وزارات حكومته...!!! 4. في إطار سياسة مبارك للعيش طفوا... صدر بتاريخ 1/2/2007 حكما قضائيا سياسيا بعدم الاعتراف بي رئيسا لحزب الوفاق القومي لدعم لجنة أحزاب الحكم والحكومة وقرار اغتصاب الحزب وشرعية رئاسته... في حين صدرت من حسين صبور أمنية نيل مائتان ألف جنيه مني علي سبيل التعويض المدني لأنني تصديت لعمالته الصهيونية من خلال نائب مصر العام... " الذي عام علي عوم السياسة "... وتلك الأمنية ينظرها القضاء المصري... ويا رب لا يكون قضاءا سياسيا متشفي أيضا... ولك الله يا مصر... ومبارك عليك...!!! 5. افضل نكتة سياسية... أمريكا تتقاسم دخل قناة السويس مع رئاسة مصر... هي تقبض من باب المندب... والرئاسة تقبض من ميزانية مصر... أما الشعب فيقبض عليه...!!!