بقلم: محمود زاهر الله عز وجل... أوصى الذين آمنوا بصلة أنبيائهم ورسلهم... أوصى الأبناء بصلة والديهم... لم يوصي سبحانه بالنقيض لان النقيض قائم بالفطرة ومسئولية وأمانة التقدير... قائم بالحرص علي نيل المقام الكريم وذاك قدر مصر ذات المقام والكريم... القدر الذي إن انسلخ منه صاحبه فقد الكرامة... نعم... انه فقدان حق الكرامة الذي يلوع نفس كل مصري أصيل الآن...!!! مصر... اسم قدرة القدير وذكره في قرءانه اكثر من خمس مرات... اسم لتمام انعم وفضل الله... اسم للخصوبة في كل شيء... اسم لقدر عبودي سياسي محوري كوني وليس عالمي أو دولي فقط... وذاك قدر وفطرة كل مصري أصيل... كل مصري باحث علي وعن محورية تأثيره الصالح النافع في الأرض والناس... المصري الذي يلفه ويلوعه إحساس الموت حين يضل علي ضالة بحثه الفطري القدري... المصري الذي يشعر بالموات إذا لم يكن جزءا فاعلا بقضية حياة حتى لو تراكمت بين يداه مادية الدنيا كلها...!!! المصري... المؤهل الوحيد للحكم والسيادة الكونية... ولكن... ذاك مشروط بأن يقوده ويتولى أمره أعلى فرع في شجرته الأصيلة... " فرعون شجرته "... فرعونه الذاكر المعتدل القوامة عدل الإقامة... وهذا ما علمه إبليس وعلمه لقادة حزبه الصهيوني... فباتوا علي حرص من أن ذاك لا يجب أن يحدث أو يكون... وان غافلهم الزمن واتى ذاك الفرع العدل العالي... فالاغتيال منهم محتم عليه...!!! إن استطاعوا...!! أمان وعد إبليس بين يدي ربه... وتامين أهداف وغاية حزبه...!!! يلتقيان في انعدام بلوغ مصر إلى حيث قدر قوة ومكانة الريادة العربية الإسلامية... وما كان هذا ليحدث من دون تمكين فرعا فاقد لسمة العلو والاعتدال في ولاية أمرها... فرعا تهندس سياسيا علي التبعية... هكذا تقاد الأمة العربية الإسلامية بالريادة المهندسة صهيونيا إلى حيث مستقر مهانة التبعية وما يترتب عليها من خسران للهوية والماهية العقائدية... وعلي التوازي من تلك الريادة الخائنة... فإن احتقان الصراع النفسي بين فطرة المصري الخصبة الأصيلة والواقع الهابط به سيكون كفيلا بتمزيق انفس المصريين... وجعلهم أرضا خصبة لكل نزعات الفتن... بل وعبس أعداء الله ومصر التخريبي... وهذا هو الواقع الذي يتحتم القضاء علي مهانته...!!! إن فرضية وحتمية التدافع العقائدي بالشخصية المستقلة الكريمة... سواء كانت تلك الشخصية فردا أو حزبا أو جماعة أو دولة... تولد لديها حتمية السعي لامتلاك أسباب قوة الترهيب والردع... وباستمساك وعزم صبرها علي بلوغ ذلك... تصل إلى كريم قدر فرض عدل إرادتها... وذلك ما لا تستطيعه الشخصية التابعة... الذي يظل مثالها كمثل المربوط الذي عليه أن يتلقى الضربات لتهيب السايب المستقل...!!! نعلم... ونسمع كثيرا عن كلاب... وكثير من الحيوانات والدواب... تعيش عيشة الترف والثراء... ولكنها لن تزيد عن دواب تابعة لنزعات هوى أسيادها الذين كثيرا ما يضعوا نهاية تلك المعايشة برصاصة الرحمة... وهذا ما لا يجوز وينبغي للآدمي الذي خلقه وتواجده يجب أن يتمحور علي معنى الحياة وليس العيش... ومعنى الحياة لا يقوم إلا علي التدافع من اجل إقرار الفضيلة إصلاحا في الأرض ونفعا للناس.. وهذا ما لا يتوفر للتابع وبهيمية معيشته حتى لو توافرت لها أسباب الترف والثراء المادي...!!! وإلي لقاء إن الله شاء
ملاحظات هامة 1. من عبثية إذلال وإهانة التابع علي المستوى الدولي... جعل رعيته طاقة عاطلة ومزرعة تجارب سرطانية... وساحة فوضى سياسية... ومسرح لحوادث القتل الجماعي بغرق العبارات وتصادم القطارات وسقوط الطائرات وانتشار التفجيرات... الخ ولما لا... ويده مفرغة من قوة الرد والردع...!!؟ 2. لا يملك التابع مع وأمام رعيته سوى التحصن في وخلف موانع الاغتيال... وكثير من البطش وطمس الحقوق... واستدامة الكذب والتدليس بتحركات سياسية مفرغة من معناها... الخ وهكذا يغرق اكثر...!!! 3. حادث القتل الفردي من أردني لأجانب غربيين بتاريخ 4/9/2006... هو تحذير وإنذار... فهو يحذر من خطر استمرار البغي الصهيوني علي الإسلام والمسلمين... وإنذار بتحول ثلث العالم إلى أصحاب ثأر عقائدي... فأفيقوا يا أهل الغفلة...!!!