مجدي مرشد نائب رئيس حزب المؤتمر ل"صوت الأمة": التدخل الرئاسي أنقذ الانتخابات.. ولا يوجد أي غبار على مجلس النواب الجديد    وزير البترول: لدينا كميات من المعادن النادرة.. وحجم صادرات الذهب تتخطى المليار دولار    السفير عصام كرار: السودان مستمر في دعم جنوب السودان وتنفيذ اتفاقية السلام    تموين الأقصر تضبط نصف طن لحوم بلدية و دواجن وشحوم فاسدة فى مكان تجهيز أحد المطاعم    ماجد المهندس يحيي حفلا في دبي 9 يناير    تغريم أليجري 10 آلاف يورو بعد سبّ مدير نابولي    كأس مصر سيدات - إجراء قرعة الدور التمهيدي وربع النهائي لموسم 2025-26    مصر الاستثناء التاريخي.. من كسر لعنة الدفاع عن لقب أمم أفريقيا؟    نائب محافظ الجيزة يتابع مراحل تشغيل محطات رفع الصرف بأبو النمرس وحى جنوب    بيطري دمياط يحبط مخططات تجار الصحة ويُنفذ حملة موسعة على المطاعم والمجازر    وزارة العدل الأمريكية: لم ننقح أي ملفات لحماية ترامب عند إصدار وثائق إبستين    انطلاق الحلقة 12 من برنامج دولة التلاوة بمشاركة كبار القراء.. بث مباشر    وزير خارجية بوتسوانا: المنتدى الروسي - الأفريقي منصة مهمة لتحديد أولويات التعاون    6 أعراض مبكرة للإصابة ب الذئبة الحمراء    المستشفيات التعليمية تحتفل بمرور 100 عام على إنشاء معهد الرمد التذكاري    أمين مجمع البحوث الإسلامية يحاضر علماء ماليزيا حول ضوابط الإيمان والكفر    محمد صبحي يكشف كواليس لقائه بأم كلثوم: «غنّت لي وحدي وأهدتني 50 جنيهًا»    ايمي سمير غانم تعلق على فكرة زواج حسن الرداد للمرة الثانية    د. محمد العبد: مجمع اللغة العربية منارة ثقافية يواكب احتياجات التحول الرقمي| خاص    موعد شهر رمضان 2026 «فلكيا»    منتخب مصر    تحسين حياة المواطن بالأقصر تتصدر اهتمامات البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة    حكايات منتخب مصر مع أمم أفريقيا| 2008.. ملحمة زيدان وسيطرة علي الجوائز    تشكيل الاتحاد السكندري لمباراة سموحة في كأس عاصمة مصر    وزير الخارجية يلتقى مفوضة الاتحاد الأفريقى للتنمية الاقتصادية والتجارة    خبير: إعادة التموضع الروسي في أفريقيا تعكس رؤية استراتيجية وتنموية    وزيرتا التخطيط التنمية المحلية ومحافظ الأقصر يتفقدون تطوير كورنيش ومناطق إسنا التاريخية والسياحية    بدون إصابات.. إنقلاب جرار طوب أبيض أعلى كوبري طما بسوهاج    الدكتور محمد عبد العاطي وزير الري السابق يفتح ملف أمن مصر المائي في حوار مع «صوت الأمة»: القيادة السياسية لن تفرط في نقطة مياه واحدة.. والأمن المائي واجب وطني ومسؤولية جماعية    فولتماده: لا أعرف كيف تعادل تشيلسي معنا.. وجمهور نيوكاسل يحبني    الدكتور أمجد الحداد: المضادات الحيوية ممنوعة تماما فى علاج نزلات الإنفلونزا    خلال 10 أيام.. التفتيش على 3605 منشآت يعمل بها أكثر من 49 ألف عامل    النائب العام يوافق على رفع اسم علاء عبد الفتاح من قوائم الممنوعين من السفر    التنمية الشبابية بالجزيرة يعرض كأس ألأمم الأفريقية علي شاشة عرض عملاقة بالمسرح الروماني    أهالى البلد اتبرعوا بسيارة هدية فوزه بالمركز الأول عالميا فى حفظ القرآن.. فيديو    الضفة.. جيش الاحتلال يغلق مداخل مدينة أريحا    رئيس جامعة بنها يحيل طبيبين بالمستشفى الجامعى للتحقيق    وزير التعليم العالي يشهد حفل تخريج أول دفعة من خريجي جامعة المنصورة الجديدة الأهلية    أمن الجيزة يلقي القبض على "راقص المطواة" بالبدرشين    النبراوي أول نقيب مهندسين مصري يتقلد رئاسة اتحاد المهندسين العرب    صحيفة أمريكية تكشف تفاصيل جديدة عن العبء المالي على أوروبا في دعم أوكرانيا    رئيس جامعة الأزهر: الجميع مع القرآن فائز.. والإمام الأكبر حريص على دعم الحفظة    تعليم جنوب سيناء تعلن جدول امتحانات الفصل الدراسي الأول لمرحلة الثانوية العامة صباحي ومسائي    محافظ أسوان يبحث توصيل الخدمات والمرافق ل40 مصنعا.. اعرف التفاصيل    «مصر للسياحة» تخطط لتطوير الفنادق التابعة والتوسع في تطبيقات التحول الرقمي    انهيار مبنيين متضررين من قصف للاحتلال الإسرائيلي على غزة    النيابة الإدارية تواصل تلقى طلبات التعيين بوظيفة معاون نيابة إلكترونيا.. المواعيد    بعد إعلان ارتباطه رسميا.. هذا هو موعد زفاف أحمد العوضي    حقيقة فيديو تجاوز إحدى الرحلات الجوية طاقتها الاستيعابية من الركاب    رئيس هيئة التأمين الصحى فى زيارة تفقدية لمبنى الطوارئ الجديد بمستشفى 6 أكتوبر    سحب 666 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكترونى خلال 24 ساعة    الدفاع الروسية: تحرير بلدتي فيسوكويه في مقاطعة سومي وسفيتلويه بدونيتسك    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : لعنة الله على تلك .. المسماة " ديمقراطية !?    بعد قليل، محاكمة عصام صاصا بتهمة التشاجر داخل ملهى ليلي في المعادي    محاكمة 37 متهما بخلية التجمع.. اليوم    مواقيت الصلاه اليوم السبت 20ديسمبر 2025 فى المنيا    محمد معيط: روشتة صندوق النقد الدولي عادة لها آلام وآثار تمس بعض فئات المجتمع    طائرات ومروحيات أمريكية تشن هجوما كبيرا على عشرات المواقع لداعش وسط سوريا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ألا بعدا لعاد كما بعدت ثمود ..!!
نشر في الشعب يوم 10 - 07 - 2008


بقلم: عبد الرحمن عبد الوهاب


يا حسرة على العباد ..جاء قي القران الكريم على لسان نوح عليه السلام (مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً) (نوح : 13 ) أي مالكم لا تعظمون الله حق التعظيم ، ومما لا شك فيه إن قضية (التوحيد) هي قضية ركب الأنبياء الكرام جميعا.. (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ) (الأنبياء : 25)
من هنا كان التوحيد هو القضية الكبرى لراحة البشرية ذهنيا والارتقاء بها عقليا ..فقد التقيت في حياتي بكثير ممن يعبدون الأصنام وفضلا عن كونه حب استطلاع وكمحاولة مني للكلام عن الإسلام والدعوة إلى الله, فمن تضارب الآراء تظهر بارقة الحقيقة، ودحض الباطل من أيسر ما يكون.... فكيف وان المسلمون لديهم طرف الحق في معادلة الوجود الكوني.. (ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِن رَّبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ) (محمد : 3 ) وقال تعالى(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ) (محمد : 2 ) وقال تعالى ( الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) (سبأ : 6 ) كنت اسألهم كيف تتم الطقوس للصنم ..وحكوا لي عن كيفية العبادة ..أو أن لعبادة لصنمهم زاوية مخصصة في البيت يأنسون إليه.. ويحرقون له البخور ...كنت اندهش بالرغم من الدرجات العلمية ، إلى أي مدى مازال في البشر من يرتكسون في حمأة الصنم ..وكان يقول لي العديد أن المسلمين مقصرون في الدعوة إلى الله.. ويتساءلون عن دور الأزهر..ليحمل على عاتقه كما كان دوما هذا الضياء الباهر (الإسلام) وذلك الدين القيم كما جاء على لسان يوسف عليه السلام لصاحبي السجن :(مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ) (يوسف : 40 ) إلا أن الأزهر صار مخترق صهيونيا وأمريكيا والله يحب المحسنين ..
حقيقة أدركها حتى مع الذين اقتربوا من هذا الضياء الباهر من أمم الكفر.. أن هذا الدين .. يمثل ذروة الارتقاء بالذهن الإنساني .. ولكم تتخيل فداحة المصيبة انه مازال هناك في القرن الواحد والعشرين من ينكسرون ركوعا أمام الأصنام .. ويرفضون الإيمان بالله بل هناك في مصر والعالم ويخوضونها حربا على الله ورسوله .. والعديد منهم يتخفى تحت اسم مسلم والحقيقة انه يكيد للإسلام ويتربص به الدوائر عليهم دائرة السوء .. ناهيك أن أمريكا صنم وبيننا ألف راكع على ركبتيه ، وهي التي صنفت لنا قرانا جديدا في واشنطن .. وحاربت الإسلام ومدارس تحفيظ القران في العالم الإسلامي واغلق برويز ابن ابي مشرف في الباكستان كل المدراس الدينية وعبد الله بن ابي صالح في اليمن اغلق الكتاتيب لعيون جورج بن الكافرة .. ولا مانع أن يترك حسني ابن أبي مبارك الحبل للزقزوق وابن أبي جمعة نفس اللعبة .. من اجل ابناء العاهرات في واشنطن .. وعلى الجانب الاخر لكم ترى.روعة البشرية المؤمنة وهذا المساجد المكتظة بالعباد المؤمنين، شيء يشرح الصدور، عندما تسمع الأذان في قرغيزيا و كازخاستان .. وكيف ترى روعة البشرية العائدة إلى الله مؤخرا في احد البرامج على الجزيرة الوثائقية . وكيف يرتفع الأذان الرائع بكلمة الله اكبر ولا اله الا الله .. أدام الله عزها وبقاءها في الكون ..زادا للثوار والأحرار بعد الإجرام الملحد ..الذي حارب في ضمائرها وايمانها .. وكنا نتساءل عن لعبه تدار اليوم تعرفهم بسيماهم او بلحن القول في محاولة منهم لمنع الآذان في مصر ولا نعرف كيف تأتت الصفاقة على هذا النحو الداعر .. يخرب بيوتكم واللي جنب بيوتكم .. ودمر الله عليكم ..
الإسلام يعود إلى بلاد الاتحاد السوفيتي سابقا . ويقلص وينكمش هنا ...لم يمد البترول وملياراته إليه يدا .. ولا حتى مصحفا او كتابا في الفقه .. او مشايخ ليفقههم في دينهم .. انك اليوم تستشعر برغم بعد المسافة المكانية انهم أهلك وناسك . انها بلاد تتوق الى الإسلام ... أنها الأمة الواحدة .. (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ) (الأنبياء : 92 ) فلماذا لا يكون هناك قنوات موجهة إلى تلك البلدان تبث الإسلام بدلا من قنوات الرقص والكليبات العارية ..إنهم العرب كفروا ربهم ألا بعدا لعاد كما بعدت ثمود ..!! أين أحفاد من نشروا الإسلام في الأفاق ورفعوا راية الله اكبر خفاقة في العالمين ..!!
علمنا القران الكريم أن مال الأمم الكافرة إلى زوال.حتمي سواء الاتحاد السوفيتي سابقا او الولايات المتحدة الأمريكية مستقبلا .. و حث القرآن الكريم العباد على السير في الأرض ..للعبرة والاتعاظ بمآل الكفر ونهاياته ..وهي كلمة قالها ابو الدرداء بالدموع على شاطيء قبرص وهو يقول لقد شاهدت هذه الأمة وهي أمة قاهرة وقد سلط الله عليها السبي وإذا سلط الله السبي على قوم لم يعد لله فيهم حاجة ثم اختتم كلامه ما اهون الخلق على الله اذا ضيعوا أمره .. وأمر الله . (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) (النحل : 90 ) (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً) (النساء : 58 )
(كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) (البقرة : 216 ) وقال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة : 183 ) وقال تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة : 21 ) وقال تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) (النساء : 1 )
وكثير من القضايا والأوامر وجهها المصطفى الكريم .. إلى امته خلال مسيرة حياته حتى خطبة الوداع وكم من الأوامر.. وجهها (القرآن الكريم ) كلام الله تعالى الى الجنس البشري ب يا ايها الناس ويا بني أدم وأوامر وجهت الى المسلمين ب يا أيها الذين آمنوا ..اقتضت البشرية العاقلة الإيمان بالله وتقواه وإعطاءه صفقة الخشوع والولاء والمسارعة في الخيرات ..(إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) (الأنبياء : 90 ) ولكن كان سياق الكفر والنفاق على النقيض من الآية أعلاه انهم كانوا يسارعون في الإجرام ....لذلك كان من مقتضيات الإيمان الرهبة من الله قال تعالى: (وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ) (البقرة : 40 ) فكان الكفر لا يتورع عن أن ينزل كم هائل من القنابل ، القنبلة الواحدة زنتها ألف رطل ولا يعبأ كثيرا بما يحدث على واقع الأرض ..
بنفس عنجهية الشاعر..
أنام ملء عيوني عن شواردها *** وما علي إن لم يفهم البقر
لا تبالي أمريكا عندما أنزلت كل مخزونها من القنابل على بغداد وما بالت أميركا عندما أسقطت القنابل النووية على هيروشيما ونجازاكي .. انها نفس آليات الكفر من الإجرام .. كل إجرام مباح .. حينما لا يكون ثمة أيمان الله كما قال ديستوفسكي اذ لم يكن الله موجودا فكل شيء مباح .... وما زال يحبها العرب ويهابونها من دون الله .. لم تتساءل أميركا يوما هل نزلت قنابلها على طفل رضيع او شيخ مسن او شاب امريكا تحرق الحرث والنسل.. حتى وان كان الشاب مقاتل يقتضي شرف النزال المروءة المواجهة .. النزيهة ..كان أغربها استعمال الأسلحة النووية في مطار بغداد فلقد قال الذين شاهدوا العار الأمريكي أنهم رأوه الجنود العراقيين في اليوم التالي جثث محترقة ومتفحمة وتحولت الى هياكل عظمية .. دون ان تتعرض للتحلل المعهود لبني البشر بعد الموت .. ولا تسالوا عما حدث من قنابل الفسفور في الفلوجة ..ففي عرف أميركا اللصوصية مباحة والقتل مباح والسطو المسلح مباح ..مآل الكفر إلى زوال . ولجورج بوش حساب عسير في الآخرة.. .هذا إن فلت من عقاب الدنيا ولا اعتقد انه سيفلت ... ام سيخلصه المسيح ..؟!! في عرف البشر الرحمة بالمجرم خيانة بالضحية وتعالى الله علوا كبيرا عن الظلم .. الكفر عادة يسقط الإيمان بيوم القيامة من حساباته لكي يجرم في الأرض بلا فرامل او كوابح .. حيث يقتضى الإيمان بالله .. تقوى الله .. والإعداد ليوم الحساب .. نظرا لأن هناك مساءله .. (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ) (الصافات : 24 ) إلا أن الكفر اسقط مساءلة الله تعالى من حساباته .. واكتفى بأن الدنيا هي نهاية المطاف .. وقد خلصهم المسيح ، فلا تأس على ماض تولى .. ولا اعتبارات لما هو قادم .. وكل شيء مباح .. والعرب لا يأخذون على يد المجرم والسفيه .. بل يقولون له أيها الجورج المبجل على ساحة الكون عربد واقتل كما يحلو لك . ونحن عبيدا لك من دون الله ..
في الإسلام انه لا أحد مستثنى من الحساب ولا فاطمة بنت محمد ولا صفية بنت عبد المطلب .. ولقد قالها المصطفى الكريم .
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( يا فاطمه بنت محمد اشتري نفسك من النار فإني لا أملك لك من الله شيئا ) قالت عائشة: لما نزلت (وأنذر عشيرتك الأقربين)[الشعراء:142]، قام النبي ( فقال: "يا فاطمة بنت محمد، يا صفية بنت عبد المطلب، يا بنى عبد المطلب، لا أملك لكم من اللَّه شيئًا، سلونى من مالى ما شئتم" [مسلم، والنسائي، والترمذي، وأحمد].
****
دمر الله عليهم !!

(فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ) (إبراهيم : 47 )
ان مقام الله رفيع ومقام عزيز .,. حتى الشيطان ،،يدرك أن مقام الله تعالى عزيز .. [وهو الذي قال( بعزتك) لأغوينهم اجمعين ] اقتضت عادة البشرية العاقلة أن تثني على الله بما هو له أهل ،فالله تعالى أهل الثناء والمجد ، فتمجده وتعظمه وتثني عليه ، هكذا درجت عليه البشرية منذ نعومة أظافرها ومنذ فجر التاريخ ، وخاصة بعد مرور ركب الأنبياء الكرام ورسل الله على هذه الأرض ، وكانت العبادة في حياة المسلمين .. تتعلق بالثناء وتمجيد الله .وفي هذا وردت العديد أحاديث .قال النبي صلى الله عليه وسلم خبرا عن الله تعالى أنه قال : { قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين , فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين يقول الله : حمدني عبدي , وإذا قال : الرحمن الرحيم قال الله تعالى : مجدني عبدي , وإذا قال : مالك يوم الدين قال الله تعالى : أثنى علي عبدي , وإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين قال الله تعالى : هذا بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل } وتعلمنا من المصطفى الكريم عند الرفع من الركوع لله أن نقول ..عندما يقول الإمام سمع الله لمن حمده، أن نقول ربنا ولك الحمد أهل الثناء والمجد .أحق ما يقول العبد وكلنا لك عبد .. وفي التحيات والتشهد الأخير في صلاة المسلمين نختتمها بالثناء على الله (انك حميد مجيد) أي ننسب ونثني على الله بالحمد والمجد . وفي فريضة الحج .. قال تعالى (فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً) (البقرة : 200 ) كان السياق قديما أن الناس في الجاهلية وبعد أن ينتهوا من قضاء المناسك أن تذكر كل قبيلة مجدها وفخارها ..لهذا قال الفرزدق لجزير يوما
إنك لاقٍ فى المناسك من منى *** فخارا فخبرنى بما أنت فاخر
فرد عليه جرير بكلمة لبيك اللهم لبيك .. أي أن افتخاري ومجدي بالله .. فكان رد جرير..إنه افتخر بمجده الحقيقى.. وانتمائية مجده إلى الله. ونفهم من هذه الآية الكريمة .. أن المسلمين مطالبين بان يمجدوا الله اشد تمجيدا في منى حيث اجتماع الحجيج .. أي بتعظيم الله ونسب المجد والحمد إليه .. فجاء الإسلام ليرد المجد إلى صاحب المجد المطلق.. الله تعالى.. (فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا) (البقرة: 200).
لا نحصى ثناء عليك كما أثنيت على نفسك :: وقد روى الإمام أحمد فقال حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة عن عبيد الله بن مقسم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية ذات يوم على المنبر (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) (الزمر : 67 ) ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هكذا بيده يحركها يقبل بها ويدبر [يمجد الرب نفسه أنا الجبار، أنا المتكبر، أنا الملك، أنا العزيز، أنا الكريم] فرجف برسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر حتى قلنا ليخرن به. وعن أبي هريرة قال:: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "يقبض الله الأرض بيمينه ويطوي السماء_بيمينه ثم يقول: أنا الملك أين ملوك الأرض" وروى مسلم عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " يطوي الله السماوات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول:" أنا الملك، أنا الجبار، أين المتكبرون ثم يطوي الأرضيين السبع ثم يأخذهن بشماله ثم يقول: أنا الملك، أنا الجبار، أين المتكبرون" وأخرج البخاري و مسلم والنسائي وابن جرير وابن ماجة وغيرهم عن ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ هذه الآية ذات يوم على المنبر {وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون} ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول هكذا بيده، ويحركها يقبل بها ويدبر يمجد الرب نفسه أنا الجبار، أنا المتكبر، أنا الملك أنا الكريم. فرجف برسول الله - صلى الله عليه وسلم -المنبر حتى قلنا ليخرن به"أجل إن سلوك البشرية المعتاد بعدما بعث الرسل ورأت مصارع السابقين بأم أعينهم ولقد أسلفناها في أكثر من مقال ان بطشة الملائكة ما زالت موجودة على يابسة الكون في الصدع الجغرافي بالبحر الميت (فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ) (هود : 82 ) وكان منها بقايا الخسف في التجويف الأرضي بالفيوم بحيرة قارون .. (فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِينَ) (القصص : 81 ) وما كان من يقايا سفينة نوح على جبل الجودي بتركيا (وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) (هود : 44 ) وما زالت بقايا ناقة صالح بدولة عمان (فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا) (الشمس : 14
انها أماكن وآثار مصارع السابقين .. متواجدة بالفعل .. وما زالت أيضا مدائن صالح شاهدة وخاوية على عروشها وبئر وعطلة وقصر مشيد . وما زال البئر الذي كانت تشرب منه الناقة متواجدة .
فأين تذهبون . ؟!
وماهي منهم ببعيد ، ولقد قال تعالى (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا) (محمد : 10 ) لاحظ هنا وللكافرين امثالها وقال الله تعالى (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَاراً فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (غافر : 82 ) وقال تعالى :(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) (الحج : 46 )
قبل ان تنتكس البشرية انتكاستها في أواخر القرن العشرين . وبداية الواحد والعشرين .. أن طل علينا الكفر والنفاق بوجهه القبيح وظهرت فجأة صار له أنياب (الباطل ) لغويا وبلاغيا الذي لا أساس له فهو والباطل هو ما لا أساس له ..كما قال بن منظور في لسان العرب هو العدم ... او اعتبار انه العدم مجازا .. والمجاز دارج في لغة العرب... ليتطاول مؤخرا سفهاءنا على مقام الله الرفيع .. في صحف مصر وغير صحف مصر وما أدركوا أنهم في الاذلين .(إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ) (المجادلة : 20 ).
ولا شك أن تلك إرهاصات جديدة في زمن الكافر والدجال وعليه كنا نتساءل حتى وان كانت من إفرازات العولمة وكمخطط يعمل له مضللو البشرية .. أليس بالقوم رجل رشيد .. إلا أنني كنت اعتقد أن البيئة في بلادنا الشرق أوسطية على بعد ساعات من مكة بالطائرة .. أو يوم بالحافلة .. وهي مركز الرسالة وهي أيضا مصر التي قال المصطفي ستفتحون مصر فخذوا منها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض ..فبماذا نفسر هذا النوع من الكفر الغريب وما هو إلا نتاج ومحضلات طبيعية لأسباب فحواها امة ودول عطلت حدود الإسلام .. وهو الأمر الذي ثار بسببه الحسين بالأمس عطلوا شرع الله نسأل الله أن يعطلهم جميعا ..ليصبحوا جميعا (عواطليه )هكذا لكي لا يقام عليهم الحد .. فخرج علينا الأفاقين .. والمجرمين . وكل انواع السفلة وليس هناك منتهى للإجرام فانتهى الغباء بسوء الأدب إلى مقام الله الرفيع.. تعالى علوا كبيرا ولم يدركوا ا، الله ليس بغافلا عما يعمل الظالمون ., وأن أي إجرام لابد ان تقوم له السماء ( بالتحجيم ) لم يكن يوما الحبل على الغارب على ساحة الكون .. فالله موجود .. وسبحانه من إله عظيم لا يفلته من هرب ولا يعجزه من هرب .. ولا عجب فلقد ذكرت التقارير ان ُعّباد الشيطان في مصر كانوا من بيوت الوزراء . والممثلين .. وهم الطبقة العليا حاليا في المجتمع .. ويقول السياق الاجتماعي انه لا يمكن ان تخرج هذه النماذج من بيت مؤمن أو بيوت درجت على تقديس الله وتعظيمه.. فخرج فيها علينا النبات النكد من عبدة الشيطان يوما .. لأن المحضن لهذه النماذج بيوت سوء ..وهاهو النفاق حاليا .. لم نكن نتوقع ان تسقط البشرية هذا السقوط المدوي ..ربما مرت البشرية بمثل هذا الانتكاسات إلا أن الله تعالى عاجلهم بالاخذ والبطش .. وليس هناك من هو مستثن من بطش الله .. (إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ) (البروج : 12 )ولله تعالى فيهم نقمة عاجلة او مؤجلة.. ونسأل الله ان يعجلها ليشفي صدور قوم مؤمنين ، قال تعالى :(وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ) (هود : 102 ) في نهاية المطاف ماذا عسانا بصدد الصفاقة والتطاول على مقام الله الرفيع هل نقول كما تقول العرب ولله المثل الأعلى ..ماضر السحاب نباح الكلاب .. فما بالك أن ينبح كلب من مخلوقات الله في احد المجلات او الجرائد .. والغريب أن لدى الكلاب وفاء .. فهذا سحاب السماء الدنيا فما بالك ان هناك سبع سماوات طباقا انتهاء إلى عرشه المجيد . (ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ) (البروج : 15 ). تعالى الله علوا كبيرا ..له المجد الذي لا يرام .. (مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) (الحج : 74 )عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، عن النبي صلي الله علية وسلم، فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى، أنه قال:{ يا عبادي ! إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني } { يا عبادي ! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم، ما زاد ذلك في ملكي شيئاً } { يا عبادي ! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا علي أفجر قلب رجل واحد منكم، ما نقص ذلك من ملكي شيئاً } { يا عبادي ! إنما هي أعمالكم أحصيها لكم، ثم أوفيكم إياها؛ فمن وجد خيراً فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه }جاء في كتب التراث ان ابو ادريس الخولاني كان عندما يقرأ هذا الحديث يجثو على ركبتيه ...ذللنا وخضعنا لإلهنا وسيدنا ومولانا .. إلهنا عز جاهك ولك الكبرياء والعظمة والجبروت .. ولك منا صفقة السجود ايمانا وحبا وولاء .. عز جاهك لا نعبد إلا إياك ونخلع ونكفر من سواك .. أحببناك إلهنا .. وعظمناك إلهنا ..سجدنا لك وكان لك منا كامل الحب والخضوع والولاء ..لك المجد والكبرياء في الأرض ولك المجد والكبرياء في علياء سماءك ....لن نكفرك .ولن ننكث عهدنا معك ...وان وضعت رؤوسنا على أسنة الرماح ..ولو كنا أحادا في هذا الكون ..لا اله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون .. ولو كرهت أميركا والدانمارك وهولندا .. ولو كرهت أوربا كلها والأمريكتين .. ولو كره المنافقون من الحكام واحترقوا جميعا بكاز أسود من الغيظ .. لا اله إلا الله محمد رسول الله ..عليها نحيا وعليها نموت ....نقولها حبا وإيمانا بالله وكرها وبغضا في الكافرين .. هذا كل ما في الأمر..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.