أيها المستقرئ... علينا ونحن نستنشق عبرات عطر نصر الله علي حزب الشيطان أن ننتبه جيدا إلى الخيانة الراقدة في جحور الثعابين من أشباه الرجال والحيات من أشباه النساء والتي تكاثرت بيننا بعد أن نالت ماسونية الفكر الإبليسي وسياستها الصهيونية منا كأمة محمد كما نالت من قبل من أمتي عيسى وموسى... تلك الأفاعي التي تتوارى وتنكس حين الجد... ثم تملئ الدنيا بلوث الثرثرة السياسية المكذوبة حول موائد الطعام والإعلام وسياسة الاستخفاف بالعوام...!!! نعم انتبهوا جيدا... فلن أشفى من طعنة خيانة السياسة التي احتلت مصر منذ 1981 ونالت من نصر وشهداء ورجال رمضان أكتوبر 1973 بإهدار الحق ودعم باطل الصهيونية وأهلها... وهي نفس الخيانة التي أهدرت هدير انتفاضة الأقصى الفلسطينية بسبتمبر 2000... وهدر مقاومة الجهاد الأفغاني 2001... وهي أيضا الغدر الذي طعن ظهر المقاومة العراقية 2003... وهي ذات الأفعى السياسية التي أخشى من سمها علي حزب الله ونصره 2006...!!! وفي إطار نجاح إبليس وحزبه الصهيوني الكوني الدولي في تفتيت التكاملية الزوجية للإمبراطورية والأمة الإسلامية منذ حوالي ستمائة سنة... ووصولا بذاك التفتيت تحت مسمى " فرق تسود السياسي " إلى مستوى الإقليمية العربية وشرقية أقطارها وجماعات بل وأفراد تلك القطريات... وفي إطار فطرية العداء لحزب الشيطان... وفي إطار مبدأ " ما لا يدرك كله لا يترك كله "... وفي إطار نماء الجهاد وحقه في الأنفس المؤمنة المسلمة تحت وطأة بغي أعداء الإسلام وأمته وخاصة العرب منهم... تكونت جبهة إيرانية سورية لبنانية علي أسس عقائدية وعلمية وسياسية وراحت تعد وتستعد لجهاد عسكري وسياسي مقاوم حتمي الوقوع... جبهة خطها الجهادي الأول هو حزب الله اللبناني... وفي إطار استبيان تلك الجبهة العظيمة لخطة الصهيونية الدولية بريادة إسرائيل وبغل قوتها الأمريكي والخاصة بتقسيم الشرق العربي الإسلامي وإتمام الهيمنة عليه والقضاء علي قوامته العقائدية والعربية وفي مقدمتها هدم الأقصى وإقامة هيكلها الرمزي وذلك مع بداية سبتمبر 2006... أخذت تلك الجبهة العظيمة ولأول مرة بعد حرب رمضان أكتوبر 1973 بمبدأ المبادرة المحسوبة سياسيا وعسكريا وسجلت نصرا عظيما علي ربيبة الصهيونية الإبليسية الدولية إسرائيل... نصرا بحرب استمرت شهرا كاملا ونيف كل يوم من أيامه كان علامة فخر وكرامة لكل مسلم وعربي...!!! تأكد بعد الأسبوع الثالث من " حرب 12 يوليو 2006 " أن ربيبة الصهيونية وأمل إبليس في الشرق الإسلامي مهددة بالانهيار التواجدي... الانهيار السياسي والعسكري والاقتصادي... وتعرت من وهم القوة وثبات الأقدام علي الأرض العربية المسلمة لله... وتلك حقيقة أثبتتها أرقام ونتائج الحرب واقعيا... وحينذاك... كان من فرض العين... والواجب... علي الأقطار العربية أن تجعل حرب بداية النهاية نهاية كاملة للكيان الإبليسي الشيطاني الصهيوني العالق بطهر الأرض العربية الإسلامية... ولكن تلك الفرضية الكريمة عقديا ووطنيا تحتاج لقلوب حكام سليمة... ولتكاملية آمن قومي إسلامي عربي زوجية مسبقة... وتحتاج لانتفاء الخيانة... وهو الأمر الذي عملت الصهيونية دائما علي انعدام حدوثه وقيام قوامته... ولذا... تم عصيان أمر الله وفرض العين الواجب...!!! أرى – والرؤية الحق لله – أن وقف الحرب وعدم بلوغها مستقرها النهائي... هو اكبر سقطة استراتيجية في الصراع الإسلامي الصهيوني... سقطة سيكون ثمنها باهظ... سقطة بدايتها قرار مجلس آمن وتامين الصهيونية وربيبتها إسرائيل رقم " 1701 " لسنة 2006... وهو القرار القابل للتحور المستمر حتى تأمن إسرائيل بكامل أسس القوة وتطمئن الصهيونية ودوليتها إلى تفريغ يد العرب وفي مقدمتهم تلك الجبهة الكريمة وحزبها الجهادي من القوة... ولذا... فعلى كل قطر مسلم وعربي أن ينتظر ميقات ذبحه... إلا أن نصحح السقطة الاستراتيجية فورا...!!! إلى لقاء إن الله شاء
ملاحظات هامة 1. السؤال... هل يمكن سقطتنا الاستراتيجية مع وجود فاعلية الزرعة الصهيونية وتمكين فسادها بحكم أقطارنا الإسلامية العربية...؟ أقول نعم... فهم مع كثرتهم ودعم الخارج عدونا لهم... ليسوا اكثر من زبد علي سطح الماء... فقط ينقصنا عزم القلوب السليمة ويذهب هنالك كل جمال زائف وحريرية ملمس كل صبور وعبدا ليس بعبد الله...!!! 2. نعلم انه كما المال والمرأة آليات أساسية صهيونية... فالإعلام هو الآلية الأم الثالثة... ولذا... فلنحذر ما يحاوله الإعلام من إيحاء بأن لبنان حزب الله قد خسر كخسارة إسرائيل وذلك لمحو مكسب النصر المستحق لحزب الله... وعلينا أن نعلم بأن ذاك التقول هو علامة استرشاد لنا لإدراك أفراد اللوبي الصهيوني...!!! 3. كان من العسير تطبيق القرار رقم 559لسنة2005... وهو العسر الذي يواجه القرار رقم 1701لسنة2006 مضافا إليه عسر التركيبة القتالية لقوات اليونيفيل... عسر الانتقال من البند السادس إلى البند السابع الشهير... وهو العسر الذي يساوي حياة أفراد القوة الداعمة لامن إسرائيل... والذي يمكن أن يتحول بالأمر كله إلى الحرب النهائية... أو حرب النهاية...!!! 4. بحساب الوجود العسكري الصهيوني في أفغانستان... العراق وفلسطين وهاهو علي أعتاب لبنان... وغدا في الصومال والسودان... فإن الأعمى يرى الخريطة الاستعمارية والمستقبل المرسوم بها... والذي بات كحلم إبليس في الجنة إن شاء الله...!!!