منذ اكثر من ألف وأربعمائة وسبعة وعشرون عاما قد من الله علينا بأن هدانا للإيمان... أخرجنا من الظلمات إلى النور... جعلنا خير أمة أخرجت للناس... فملئنا العالم لمدة ألف سنة أمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر... ولكن... ما كان لإبليس عدونا أن يستسلم لرفعتنا... فظل ومن خلفه خفافيش ظلام الكفر ينخرون في كيان الأمة ببغي المال والنساء والإعلام حتى استولدوا منا الوهن نساءا ورجالا هم أشباه رجال... وبغفلتنا التي لا تغتفر والتي ندفع الآن ثمنها غاليا... وفادحا... مكنوا لهؤلاء المسخ فينا... فقطعوا أوصال رحمة الله بنا... وأحالوا قوتنا ضعفا ورفعتنا دنوا وهبوطا... حتى أمسينا طعاما يسيرا لجوارح السماء وضواري الأرض إلا قليلا...!!! نعم... صرت ابصر الصهيوني الإبليسي محصنا في أهلي... يرمقني عداء من بين ستائر إعلان حكمي... يشقيني سمعا بلحن قوله وتحريف كلمه بخطاب ولي أمري... يقصف قلمي ويحبس كلمي بل ويسجن ويقتل بدني بحيثيات حكم قضاء وطني... ومن قبل بدنس ظاهر جمال سياساته سمم أكلي وشربي... والهواء الداخل صدري... سمم الحياة في ولدي ومن حولي... فمتى ندرك أن سبيل النجاة يبدأ بقطع رؤوس أئمة الكفر يا قومي...؟؟ في إطار الواقع والمفهوم السياسي السابق... والذي قامت هامته وقامته علي تفعيل معنى الفتنة وواقعية معنى الخلط والغلط بها... واقعية إجازة حق الذئب في مخالطة قطيع الأغنام والأكل منهم كيفما شاء بواسطة إذن من قيادة ورئاسة القطيع التي تمكنت بعد تذئبها تحت فروة الأغنام... " تمكنت بغفلة الأغنام "... في إطار هذا المفهوم الواقعي نقف أمام مثالين أحدهما عام إسلامي عربي... والآخر خاص مصري عربي إسلامي...!!! ما كان من اليسير أبدا غزو الإسلام وأهله وتراثه وثرواته في أفغانستان من دون إذن ودعم باكستان وبعض الحكومات العربية ووجود أمثال قرضاي... وما كان دنس الغزو يحط قدمه في الشرق العربي وعراقه ويستبيح عرقها الإسلامي العربي من دون دعم الحكومات العربية المستذئبة وكذا أمثال الجلبي وعلاوي وطلباني... وما كان لفلسطين أن تنهش وأقصانا ينتهك إلا بالخيانة منا وتواجد أمثال عريقات عباس... وهاهي لبنان والصومال والسودان يتم طهيهم... وإيران وتركيا ومصر والسعودية يلتف حولهم... الخ أما عن مثال خصوصية مصر التي لا تنفصل عن عمومية غزو إسلامنا وعروبتنا... فيكمن دنسه في حسني الذي ليس فيه من الحسن حسنا... فعلى مدار حوالي عقدين من الزمان لم يمضي عام منهما إلا وأصاب مصر والعروبة والإسلام منه نجسا... وهو المشهود عليه بالشذوذ... وبنهاية 2006 وما بين السادس عشر وحتى أخر شهر نوفمبر منها... وبينما بوش يتهم الإسلام بسمة الغرب الفاشية... وبينما الدانمارك تتهجم علي رسول الإسلام ويصطف الغرب دولا خلفها... وبينما بابا الفاتيكان بندكت يتجرأ علي الإسلام ورسوله ثم يشارك بريطانيا وفرنسا وهولندا الهجوم علي فرضية حجاب المسلمات... يأتي السوء المسمى حسني فيشارك الأعداء الهجوم علي الحجاب من داخل مصر وبإعلامها الحكومي والغير حكومي ويصفه بالتخلف... يصف فرض القرءان الإلهي بالتخلف... ثم يتمثل ببندكت الثالث عشر والغرب ويرفض حتى أن يعتذر...!!!؟ ما أتته طلقة بين عيناه لتطهرنا من نجسه وشذوذه... لم تقدمه مؤسسات الدولة التي دستورها إسلامي إلى المحاكمة... بل لم يحاسبه مسئول... لكن البلاء المذل لنا... هو أن اعتكف في منزله متعالي بدنسه علي القانون ومسئوليته... فزحف حكم مصر إليه راجيا ليسترجع نجسه... ويبرئه... يعلي من شانه... ويدعم دعمه لمن ينتمي إليهم من أعداء الإسلام والعروبة والمصرية... وهنا... تكمن قضيتنا القومية...!!! بالعقل وسياسته المستبصرة نفند ونقول... نعم أراد السيئ المسمى باسم الحسن أن يشعل فوضى الفتنة فألقى بما اسماه رأي شخصي.. ونعم أيضا لحكمة الحيلولة دون حدوث الفتنة وفوضاها... وربما نعم لعدم محاكمته حتى لا تتاح مساحة اللغو الإعلامي فيقع ما لا نريد وقوعه... وربما أيضا نعم لعدم بتره مباشرة حتى لا يرتبط بتره شرطيا بالحدث فيجر الأحداث الفوضوية أيضا... ربما نعم لكل تلك الحكمة الهزيلة وليده الضعف والاستسلام لموازين قوى الغرب وخاصة الأمريكي منه... ولكن... إن لم يحدث ذاك البتر بعد ذلك حتى ولو بدعوى طلب السيئ الشاذ نفسه... فإن الفوضى التي يتأجج وقودها بالنفوس ستأتي حتما وستكون مدمرة... فما أهل هذا البلد وساكني مؤسساته القومي المؤتمنة علي أمانة... احسبوا الأمر واحسموه بمقياس الحق... واعلموا انه ليس لديكم متسعا من الوقت...!!! وإلى لقاء إن الله شاء ملاحظات هامة 1. إن كانت حكمة الخيانة تملي حتمية تمكين وتحكيم الاسوء... فالمطلب هو ألا يكون شاذا... فهذا اكرم... يا أسوء من في مصر حكم وتحكم...!!! 2. يا له من ذل عذاب... ذاك الذي لعبق النصر اغاب... وحكم في الفرسان ناقصي الدين والألباب... الذي كلما فتح فاه لاث كرامتنا ولها عاب... ذاك المحسوب منا وهو من فصيلة الكلاب...!!! 3. في 30/11/2006 هنية بمصر مع الحكومة الفلسطينية الوطنية... وأبو مازن مع رايس من الأردن يقرر أنها ملغية... وبلبنان نصر الله يختار الحكومة الوطنية... ويخرج السنيورة يعلن أن ذاك الاختيار انقلاب أقلية... وعمر سليمان بإسرائيل يسعى للتسوية... وبوش يصر علي التصفية العرقية... هل لك بحساب تلك التباينات السياسية... هل مازلت تملك قريحة وطنية... هل لك هذا أيها المستقرئ المنتمي للمصرية العربية الإسلامية...؟! محمود زاهر رئيس حزب الوفاق القومي المنتخب [email protected] [email protected]