تمركزت سيارات الأمن، أمام مقر نقابة الصحفيين تحسبًا لخروج تظاهرات تندد بالنظام بعد الهجمات الشرسة التي طالت الصحفيين خلال تظاهرات ال 25 من إبريل الجاري. وكان الأمن قد ألقى القبض على العشرات من الصحفيين خلال تواجدهم لتغطية التظاهرات التي اندلعت على خلفية “تنازل” مصر عن جزيرتي “تيران وصنافير” لصالح السعودية. وقدم نقيب الصحفيين “يحى قلاش” بلاغًا إلى النائب العام ضد الشرطة، في إجراء تبعه أيضا نقيب المحامين، سامح عاشور، وحزب الكرامة، بعدما حاصرت قوات الداخلية نقابتي الصحفيين والمحامين ومقر حزب الكرامة الناصري في تظاهرات إبريل. وأكد “قلاش”، أن ما حدث من الداخلية خلال تظاهرات الإثنين الماضي، أمام النقابة لايوجد مبرر له، مضيفًا خلال حواره ببرنامج تلفزيوني في وقت سابق: “إننا نقدم للإعلام الغربي ما ثبت فشله في الماضي”، متسائلًا: “ما الرسالة من رقض أمناء الشرطة ورفع الأعلام أمام النقابة ولمصلحة من؟ وهل هذا يليق بمصر؟”. وأشار إلى أن النقابة تدافع عن مصر والمصريين وحرية الإعلام من صميم ذلك، مشددًا على أنه يرفض الزج بها في أي حالة استقطاب ولا تنفذ أي أجندة سياسية. ونظمت نقابة الصحفيين، أمس الخميس، تظاهرة انطلقت من أمام النقابة إلى النائب العام للتنديد بممارسات الداخلية السيئة وتجاوزها في حق الصحفين.